مصر: النظر في قضية منع عرض فيلم أميركي يسيء للسادات

أقامتها ابنته بسبب تشبيهه بـ«الكلب»

TT

حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة جلسة الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل لنظر أولى جلسات الدعوى القضائية المقامة من رقية السادات، ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ضد وزير الإعلام المصري أنس الفقي لمنع عرض الفيلم الأميركي «أحبك يا رجل» للمخرج جون هامبورغ الذي يشبه السادات بـ«الكلب»، وهو ما اعتبرته رقية إهانة وإساءة بالغة لوالدها.

وطالبت رقية السادات، بصورة مستعجلة، بالتحفظ على جميع النسخ الموجودة بدور العرض السينمائي لحين الفصل في موضوع الدعوى، التي قالت فيها رقية إن الفيلم المذكور ألحق بها أضرارا نفسية ومعنوية جسيمة، وحط من قدر الرئيس السادات وجرحه في شرفه بعد مماته، خاصة وأن والدها صاحب علامة بارزة في تاريخ الزعامات السياسية المصرية.

وأضافت رقية أن كافة القوانين والدساتير حفظت للأفراد كرامتهم وسمعتهم واحترامهم، رؤساء ومرؤوسين، أحياء وأمواتا، فضلا عن أن القانون لم يطلق العنان لحق حرية الرأي والتعبير، بل قيدها بالشروط والحدود لكي لا تتخذ وسيلة للنيل من كرامة الشرفاء الآمنين.

واعتبرت أن الفيلم تجاوز كل الحدود التي كفلها الدستور والقانون من الحرية الشخصية في النقد والتعبير عن الآراء والتمكين من عرضها ونشرها، مشيرة إلى أن الفيلم نال من اعتبارها وقدرها ومس شعورها ومكانتها الاجتماعية ويدعو إلى احتقارها بين الناس بتشبيهه والدها، أحد الزعماء الراحلين، بصورة لا يصح تصويره بها. وأكدت رقية أن الفيلم يسيء لمصر أيضا ودورها في الشرق الأوسط، نظرا لدور الرئيس السادات في نصر أكتوبر (تشرين الأول) 1973، حيث قاد بنفسه الحرب ضد إسرائيل وانتزع منها حقوق المصريين والعرب جميعا في اتفاقيات السلام التي وضعها.

كما بعثت رقية السادات برسائل استنكار لعدد من المسؤولين المصريين، وفي مقدمتهم رئيس مجلس الشعب (الغرفة الأعلى في البرلمان) ورئيس مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان)، ووزير الخارجية، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، والسفيرة الأميركية بالقاهرة، مطالبة فيها باتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحفظ حقوقها، والذود عن كرامة البلاد وشرف والدها باعتباره زعيما وطنيا، وقدم نفسه فداء لمصر.