كلينتون تلتقي زوما في جنوب أفريقيا واتفاق على تعزيز العلاقات

كينيا تطرد ديبلوماسيا إريتريا

TT

وعد كل من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما أمس في مدينة دوربان(شرق) بتعزيز العلاقات بين بلديهما اللذين تقودهما هذه السنة قيادتان جديدتان. وصرح زوما للصحافيين بعد محادثات مع كلينتون استغرقت 45 دقيقة في مدينة دوربان الساحلية «في البلدين هناك ادارتان ترتقيان بهذه العلاقات الى مستوى رفيع. هذا ما نريد ان نفعله».

من جانبها قالت كلينتون التي تقوم حاليا بجولة في سبع دول افريقية «كلفنا رئيسانا، وزيرة الخارجية (الجنوب افريقية مايتي نكوانا مشاباني) وانا، بتعزيز علاقاتنا والعمل والتأكد من اننا نلبي تطلعات الرئيسين زوما واوباما». واعلنت كلينتون أول من أمس ان «الرئيس اوباما يبدي رغبة قوية جدا في العمل بشكل وثيق مع الرئيس زوما والعمل بشكل وثيق مع جنوب افريقيا». وتشكل تصريحات كلينتون وزوما منعطفا في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلافات حول عدة مواضيع لا سيما زيمبابوي والاجتياح الاميركي في العراق ومكافحة الايدز.

وقالت كلينتون أمس انها اجرت «مناقشات جوهرية» مع زوما لا سيما بشأن زيمبابوي والصومال والسودان دون تحديد فحواها. كذلك دعت سكان جنوب افريقيا خلال زيارة الى مستشفى قرب جوهانسبورغ أول أمس، لعدم نبذ المصابين بالايدز في بلد يضم ستة ملايين مصاب. وزارت كلينتون التي تقوم بجولة في سبع دول افريقية مستشفى في مدينة كالينان على مسافة ثمانين كلم من جوهانسبورغ بعد محادثات مع وزير الصحة الجنوب افريقي الجديد ارون موتسواليدي.

واعربت كلينتون عن ارتياحها للتغيير في موقف السلطات تجاه الايدز في عهد الرئيس جاكوب زوما.

وقد اثار سلف زوما الرئيس ثابو مبيكي انتقادات شديدة في العالم عندما شكك في الرابط بين فيروس «اتش اي في» والايدز، ودعم وزيرة الصحة السابقة التي كانت تدعو الى تناول الخضر بدلا من الادوية لمكافحة هذا المرض. وقالت كلينتون «لا بد من تعويض الوقت الضائع». واعطت بعد ذلك الكلمة لمرضى الى جانبها مشددة على ضرورة الاصغاء الى شهاداتهم. وتحدث المرضى عن حياتهم في المدينة الصغيرة التي تدور حياتها اليومية حول المستشفى بعدما كانت مركزا لاستخراج الالماس.

الى ذلك، قالت وسائل الاعلام الكينية أمس ان كينيا طردت دبلوماسيا اريتريا لاسباب امنية بعد يوم من اتهام كلينتون لاريتريا بزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعم متمردين صوماليين. وحذرت كلينتون وهي تتحدث في العاصمة الكينية قبل يومين، من ان الولايات المتحدة ستتخذ اجراء ضد اريتريا اذا لم تتوقف عن دعم متمردين متشددين في الصومال من بينهم اعضاء في جماعة الشباب. وتقول وكالات امن غربية ان الصومال ملاذ لمتطرفين يخططون لهجمات في المنطقة وخارجها.

وقالت الشرطة الاسترالية في الاسبوع الماضي انها كشفت مؤامرة لمهاجمة قاعدة تابعة للجيش في سيدني من جانب رجال قالت ان لهم صلة بجماعة الشباب التي تقول واشنطن انها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال. وقالت صحيفة ديلي نيشن الكينية نقلا عن مسؤولين ان الحكومة الكينية رحلت دبلوماسيا اريتريا أول أمس. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم ادارة الهجرة قوله: «توجد حالتان تشملان اريتريين تم ترحيلهما لاسباب امنية». ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بالحكومة الكينية للتعقيب.

ولم تذكر صحيفة نيشن اسم الدبلوماسي الذي تم ترحيله وقالت ان الاريتري الاخر هو رجل اعمال طرد في الشهر الماضي. وقالت الصحيفة انه بعد ساعات من طرد الدبلوماسي وصل وزير خارجية اريتريا عثمان صالح الى نيروبي في زيارة غير متوقعة وطلب الاجتماع مع الرئيس الكيني مواي كيباكي. وقالت ان عثمان أجرى محادثات مع نظيره الكيني موسى ويتانجولا لكن لم يتضح ان كان التقى مع كيباكي. وتنفي اريتريا دعم متشددين في الصومال وتتهم بدورها الولايات المتحدة بأنها السبب في اراقة مزيد من الدماء في الصومال من خلال ارسال اطنان من الاسلحة والذخيرة الى الحكومة الصومالية.