9 ملايين دولار غرامة على شركة بريد لانتهاكها قوانين مقاطعة إيران والسودان

TT

عاقبت الحكومة الأميركية شركة «دي إتش إل» البريدية، لأنها انتهكت قوانين مقاطعة إيران والسودان. وقال بيان أصدرته وزارتا التجارة والخزانة، إن مفاوضات مع الشركة «انتهت بالاتفاق على دفع 9.447 مليون دولار لتسوية انتهاكات القوانين الأميركية.» وأضاف البيان، «يوضح الاتفاق أن الحكومة الأميركية ملتزمة بضمان تنفيذ قوانين المقاطعة، بما في ذلك تسجيل المعاملات، وتقديمها إلى الحكومة الأميركية».

وقال ادام سوزبين، مسؤول مكتب مراقبة الممتلكات الأجنبية في وزارة التجارة، إن الغرامة جزء من تسوية مع الشركة. وأن الشركة تعهدت بالالتزام بالقانون.

وكان مكتب المراقبة أصدر تقريرا بعد تحقيقات تبين منها أن الشركة أرسلت أكثر من ثلاثمائة شحنة بريدية إلى السودان خلال السنوات 2002 ـ 2007. وفشلت في تدوين تفاصيل شحنات إلى إيران خلال السنوات 2002 ـ 2006. وأشار سوزبين إلى دور وزارة أمن الوطن في مراقبة ومتابعة نشاطات الشركة. وقال إن التحقيقات بدأت قبل خمس سنوات. وحسب الاتفاقية، تعهدت الشركة باستخدام شركة استشارية لمراقبة نشاطات الشركة خلال السنوات 2007 ـ 2011.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة «دي إتش إل» أميركية الأصل هي الآن جزء من مكتب البريد الألماني. وقد تأسست الشركة المتخصصة في تقديم خدمات البريد الدولي عام 1969 لنقل الوثائق بين مدينتي سان فرانسيسكو وهونولولو، وقد وسعت خدماتها حول العالم بحلول أواخر السبعينات. وقد توسعت الشركة في دول لا توجد فيها خدمات بريدية دولية على الإطلاق، مثل دول الكتلة الشرقية وجمهورية الصين.

وفي عام 1998 بدأ مكتب البريد الألماني في شراء أسهم في الشركة، وفي عام 2001 حصل على نسبة الأغلبية، وفي العام التالي اشتراها بالكامل.

ويرجع اسم الشركة إلى الحروف الأولى من لقب مؤسسيها وهم دالسي، وهيلبلوم، ولين.

ويرجع تاريخ الشركة، عندما كان لاري هيلبلوم يدرس القانون في جامعة كاليفورنيا، ولم يكن لديه ما يكفيه من المال. وبدأ في تقديم خدمات بريدية خاصة بين سان فرانسيسكو ولوس أنجليس، حيث كان يركب آخر طائرة من سان فرانسيسكو إلى لوس أنجليس، حيث يسلم الوثائق ويعود في أول طائرة صباح اليوم التالي لمدة خمسة أيام في الأسبوع. وفي عام 1969 شكل مع صديقيه إدريان دالسي، وروبرت لين، الشركة التي تحمل الحروف الأولى من أسمائهم.