الحوثيون يقطعون طريق صنعاء ـ صعدة لمنع التعزيزات العسكرية الحكومية

مواجهات بين الجيش والمتمردين في المناطق القريبة من الحدود السعودية.. وتاجر سلاح يتولى وساطة

TT

يتواصل التصعيد العسكري بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثيين في اليمن. فقد نصب الحوثيون أمس عددا من النقاط المسلحة في الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة صعدة، وتحديدا في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران والتي تبعد عن العاصمة صنعاء قرابة 100 كلم. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون تهدف إلى منع وصول تعزيزات عسكرية قادمة من صنعاء نحو محافظة صعدة المعقل الرئيسي لأنصار الحوثي.

وقالت المصادر إن المناطق التي قطعت الطريق فيها هي «الحمة، الحيرة، وادي شبارق، عيان، وذو صيفان» وجميعها مناطق تقع على الطريق.

وأضافت المصادر أن المسلحين الحوثيين يتمركزون في تلك المناطق مدججين بمختلف أنواع الأسلحة، في الوقت الذي تحاول فيه وساطة قبلية يقودها عدد من مشايخ القبائل في مديرية حرف سفيان، إقناع الحوثيين برفع القطاعات المسلحة وفتح الطريق، غير أن المعلومات تفيد بفشل مساعي تلك الوساطة حتى اللحظة.

وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن مواجهات عنيفة دارت أمس بين الحوثيين والقوات الحكومية على أكثر من جبهة، وبالأخص في المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية التي سيطر عليها الحوثيون خلال الأسبوعين الماضيين والتي تحاول القوات الحكومية استعادتها، لكن دون أن تتوافر معلومات دقيقة حول الخسائر البشرية والمادية في تلك المواجهات. كما شهدت أمس بعض المناطق التي كانت ساحة لمعارك بين الطرفين خلال الأيام الماضية هدوءا نسبيا وحذرا، باستثناء بعض المناوشات بين الطرفين ودوي قصف مدفعي وصاروخي سمع في بعض تلك المناطق التي منها منطقة فله بمديرية مجز ومديرية ساقين. في الوقت الذي تم فيه الاستيلاء على الموقع العسكري المرابط في ساقين بعد استسلام قائده وضباطه وجنوده للحوثيين إثر حصار دام قرابة أسبوعين.

وقالت المصادر إن لجنة الوساطة اليمنية في النزاع الدائر في صعدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والتي يترأسها تاجر السلاح اليمني المعروف فارس مناع، تواصل عقد اجتماعاتها بحضور قادة عسكريين وممثلين عن جماعة الحوثي، وذلك في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الطرفين تحول دون اندلاع حرب سادسة شاملة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة تطرح مقترحات كثيرة من أهمها وأبرزها إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عدة أسابيع، أي قبل اندلاع المعارك الأخيرة التي سيطر فيها الحوثيون على مناطق مهمة أبرزها الواقعة على الحدود اليمنية ـ السعودية.