السعودية تسير قافلة رمضانية لإغاثة المتضررين في قطاع غزة

بعد استكمال التنسيق مع الجانب المصري لتسهيل دخولها

القافلة الإغاثية السعودية التي تم تسييرها إلى غزة بعد التنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل دخولها إلى القطاع («الشرق الأوسط»)
TT

سيرت السعودية، أمس، قافلة إغاثية رمضانية، للمتضررين في قطاع غزة، وذلك بعد استكمال التنسيق مع الجانب المصري لتسهيل عملية دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي، وذلك في إطار حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة.

ويأتي تسيير القافلة الرمضانية الإغاثية، تنفيذا لتوجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على هذه الحملة.

وأوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي، مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني، أن الحملة أعدت برنامجا لتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تشتمل على مختلف المواد الغذائية والطبية مساهمة من المملكة حكومة وشعبا للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الذي تضرر من تردي الأوضاع المعيشية والصحية التي خلفتها الحرب.

وأبان أن القافلة تشتمل على 24 شاحنة، تزن 352 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية المختلفة لإغاثة الإخوة الأشقاء في قطاع غزة بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف.

وأضاف أن «تسيير هذه القافلة يأتي استكمالا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم، خاصة في أوقات الأزمات، وتجسيدا لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وأشقائه من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق».

وأشار الحارثي، إلى أن الحملة وفي إطار تعاونها مع الهيئات والمنظمات الدولية تنفذ حاليا عددا من البرامج والمشروعات الإنسانية لصالح المتضررين في قطاع غزة، حيث تقوم بتنفيذ برنامج تأمين المساعدات الغذائية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي كما تقوم بتنفيذ برنامج تأمين كميات جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لتوزيعها على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بالتعاون مع وكالة الأونروا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وتابع: «كما يجري تنفيذ مشروع يهدف إلى بناء 200 وحدة سكنية مكتملة المرافق والخدمات والبنى التحتية لإيواء الأسر الفلسطينية المتضررة من تعرض منازلها للهدم جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الجدير بالذكر أن جهود الحملة بدأت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة وكانت من أوائل الجهات الإنسانية التي باشرت تقديم أعمالها الإغاثية هناك ووضعت خطة إغاثة شاملة منذ اليوم الأول لانطلاقة الحملة تعتمد الاحتياجات الفعلية لأبناء قطاع غزة والعمل وفق منظومة إغاثية متكاملة تبدأ من الرياض وتصب في جميع مناطق القطاع واعتمدت مبلغ 139.960.700 (مائة وتسعة وثلاثين مليونا وتسعمائة وستين ألفا وسبعمائة ريال) للبرامج والمشروعات التي تنفذها لصالح المتضررين في قطاع غزة.