الصومال: الحزب الإسلامي المعارض ينفي وجود مفاوضات سرية مع الحكومة برعاية عربية

رئيس الوزراء الصومالي: تنظيم الشباب يريد السيطرة علي البلاد ليسلمها إلى الإرهاب الدولي

TT

نفي مسؤول بارز في الحزب الإسلامي الصومالي المعارض، وجود مفاوضات سرية بين حزبه والحكومة الصومالية، رافضا بشدة ما تناقلته وسائل إعلام عن وجود اتصالات سرية بين الطرفين، في إطار مبادرات جديدة ترعاها بعض الدول العربية للتوسط بين أطراف النزاع في الصومال، مستبعدا إمكانية التفاوض مع الحكومة الانتقالية في الوقت الحالي. وفي مؤتمر صحافي عقده الشيخ موسي عبد عرالي، مسؤول الدفاع في الحزب الإسلامي، الذي يقوده الشيخ ضاهر أويس، في العاصمة مقديشو، قال، «إن هذه الشائعات تهدف إلي بث الشكوك في صفوف المجاهدين، ولا توجد بتاتا مفاوضات سرية ومبادرات يرعاها طرف ثالث للتوسط بيننا وبين حكومة الشيخ شريف». وأضاف، «لن نتفاوض مع الشيخ شريف وحكومته لأنها لا تملك اتخاذ قرارات مستقلة، وإنما تخدم دولا أجنبية» وصفها بأعداء الصومال.كما اتهم الشيخ عرالي، الحكومة الانتقالية بالتخطيط لشن هجوم واسع ضد معاقل الفصائل المعارضة، وإشعال جولة جديدة من المعارك، في محاولة لطرد المجاهدين من العاصمة مقديشو علي حد تعبيره. وقال: «كان الهدف من اللقاء بين الشيخ شريف وهيلاري كلينتون، والاجتماع الذي سبقه، الذي عقده قادة وجنرالات الجيش السابق، استئصال المجاهدين وشن هجوم علينا»، وذكر عرالي، أن الحكومة سوف تفشل في تحقيق نواياها السيئة، وأن المجاهدين استعدوا لتصدي هذه المحاولات. وذكر الشيخ عرالي، مسؤول الدفاع للحزب، أنه ليس هناك فرصة للتفاوض مع الشيخ شريف، وأن الشيخ شريف لا يستحق التفاوض لأنه استغل دماء المجاهدين للوصول إلي كرسي الرئاسة، علي حد تعبيره. وكانت بعض وسائل الإعلام قد تناقلت خلال الأيام الماضية وجود مبادرة شاملة تعتزم مصر طرحها لإنهاء العنف في الصومال، وتحقيق مصالحة سياسية فيها دون إغفال أي طرف من الأطراف الصومالية المتنازعة، ونقلت عن مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية منى عمر، نية مصر في طرح هذه المبادرة، وبدء مفاوضات بين الحكومة الانتقالية والفصائل المعارضة في القاهرة أو أي عاصمة أخري يتم الاتفاق على اختيارها». وذكرت المسؤولة المصرية آنذاك، أن القاهرة تجري اتصالات مع دول عدة معنية بالملف الصومالي، مثل إثيوبيا وإريتريا والسعودية وجيبوتي والولايات المتحدة. وقال الشيخ أويس في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» علي نسخة منه، إن واشنطن تمارس ضغوطا علي دول مثل إريتريا لدورها في الصومال، في الوقت الذي تتغاضي فيه عن التدخل العسكري الإثيوبي والاتحاد الأفريقي للأراضي الصومالية.

وكان بيان الشيخ أويس، ردا علي تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أعقاب لقائها مع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، في نيروبي قبل أيام.