نائب إسرائيلي: تملص المتدينين من الخدمة العسكرية ينذر بأزمة اجتماعية عميقة

دراسة للجيش تؤكد: واحد من كل 4 شبان ممن يدعون للخدمة يفضل التوجه للدراسة الدينية

TT

حذر نائب إسرائيلي بارز من مغبة حدوث أزمة اجتماعية عميقة في إسرائيل، بسبب تملص قطاعات واسعة من الشباب اليهودي من الخدمة العسكرية بحجة التوجه للتعليم الديني. وقال النائب يونتان فلسنير، من حزب كاديما رئيس اللجنة النيابية المختصة بتشجيع الشباب اليهودي المتدين على الانخراط في صفوف الجيش، إن توجه الشباب اليهودي المتدين للتملص من الخدمة العسكرية ينذر بحدوث أزمة ستعصف بالمجتمع الإسرائيلي وعلاقة الجيش به في حال لم يتم معالجة المشكلة بأسرع وقت. وتأتي تصريحات فلسنير، في أعقاب نشر نتائج دراسة قام بها الجيش الإسرائيلي، تدلل على أن واحدا من أصل أربعة شبان ممن يدعون للخدمة العسكرية يفضل التوجه للدراسة في المدارس الدينية. ونوهت الدراسة إلى أنه حتى مطلع التسعينات من القرن الماضي، كان واحد من كل عشرين شابا يهوديا يتوجه للدراسة في المدارس الدينية بدلا من التجند للجيش. وتدلل المعطيات على أنه منذ التسعينات حدث تغيير واضح في توجهات الشباب اليهودي المتدين، حيث طرأت زيادة مستمرة في عدد الشبان الذين يطالبون بالإعفاء من الخدمة العسكرية من أجل التوجه لدراسة العلوم الدينية. ويذكر أن الكنيست سن قانون «طل» عام 2002 لتنظيم قضية الإعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب دينية بشكل قانوني، حيث وضع القانون في حينه معايير تحكم مسألة الإعفاء من الخدمة العسكرية، وتهدف بشكل أساسي إلى محاولة رفع عدد الشبان اليهود المتدينين الأرثوذكس المستعدين للخدمة العسكرية في الجيش أو تأدية الخدمة الوطنية المكملة. ويتضح من نتائج الدراسة أن القانون لم ينجح في كبح توجهات الشباب اليهودي المتدين للتملص من الخدمة العسكرية. فحسب المعطيات فإنه في عام 1992 حصل 5 في المائة من الشباب الحريدي على إعفاء من الخدمة العسكرية من أجل التوجه للعلوم الدينية، في حين تم إعفاء 9 في المائة من الشباب المتدين الحريدي من الخدمة العسكرية عام 2005، و13 في المائة عام 2009.و في أعقاب نشر الدراسة، شكلت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي فريقا لدراسة تبعات تطبيق قانون «طل» الذي منح الشباب المتدين الحق في التحرر من الخدمة العسكرية. وضم الفريق ممثلين عن الأحزاب الدينية الأرثوذكسية وعن الأحزاب العلمانية وتحديدا من النواب ذوي الخلفيات العسكرية، حيث رأس الفريق النائب فليسنير من حزب «كاديما»، الذي كان قائدا في وحدة «سييرت متكال»، أكثر وحدات الجيش الإسرائيلية نخبوية على الإطلاق، وضم كلا من النائب أرييه إلداد، وهو جنرال متقاعد، والنائب يسرائيل حسون، وهو نائب رئيس المخابرات الداخلية سابقا.