جرح 3 بينهم فرنسيان في أول هجوم انتحاري تشهده موريتانيا

الاعتداء وقع قرب السفارة الفرنسية.. ومنفذه لم يتلقَّ تدريبات كافية

TT

أصيب 3 أشخاص، بينهم دركيان فرنسيان، بجروح في أول هجوم انتحاري شهدته موريتانيا مساء أول من أمس. وفجر الانتحاري نفسه بحزام ناسف بالقرب من السفارة الفرنسية، بالقرب من شخصين فرنسيين نُقلا على الأثر إلى المستشفى. وقال المستشار في السفارة الفرنسية مارك فلاتو إن «فرنسيين يعملان في سفارة فرنسا كانا بالقرب من الرجل عند وقوع الانفجار. وقد نقلا إلى المستشفى لكنهما لم يصابا بجروح بل أصيبا بصدمة»، مضيفا أن الفرنسيين كانا يمارسان رياضة المشي عندما فجر الانتحاري نفسه. كذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهدي عيان قولهما إن «فرنسيين اثنين» أصيبا «بجروح طفيفة بالإضافة إلى جرح امرأة موريتانية». وقال أحدهما إنه «شاهد دما على صدر أحد الفرنسيين وعلى ذراع الآخر».

وقال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن منفذ العملية يُدعى أحمد ولد فيه البركة، وهو من مواليد 1987 بمقاطعة عرفات في العاصمة نواكشوط، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الانتحاري ينتمي إلى خلية تم اعتقال قيادييها في مواجهات في مقاطعة لكصر بالعاصمة نواكشوط ليلة الانتخابات الرئاسية التي نُظمت في 18 يوليو (تموز) الماضي، وكانت تخطط لاقتحام مطعم في السفارة الفرنسية واحتجاز من بداخله كرهائن في مقابل تلبية مجموعة من المطالب لدى الحكومتين الفرنسية والموريتانية. وتضيف المصادر أن الانتحاري، الذي كان عضوا غير رئيسي في الخلية، لم يتلقَّ التدريبات الكافية في أثناء وجوده في معاقل القاعدة وتم إرساله على وجه السرعة ضمن الخلية لتنفيذ المخطط، لكن اعتقال قيادييه وعجزه عن الاتصال بالتنظيم دفعه إلى الانتحار بطريقة مرتبكة ومتسرعة دون أي تخطيط.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس أن فرنسا تدين «بحزم» الاعتداء الذي أصيب خلاله دركيان فرنسيان بجروح قرب سفارتها بنواكشوط وجددت دعمها السلطات الموريتانية في مكافحة الإرهاب. وأفاد البيان أن «فرنسا تدين بحزم الاعتداء الذي ارتُكب أمس في نواكشوط قرب سفارة فرنسا وأسفر عن سقوط ثلاثة جرحى اثنان منهم دركيان يسهران على أمن السفارة». وأعربت باريس عن «تضامنها الكامل مع السلطات الموريتانية في وجه هذا العمل الإرهابي». وأضافت الوزارة: «بعد أيام قليلة من زيارة الوزير الفرنسي المنتدب للتعاون والفرانكفونية الآن جويانديه بمناسبة تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، تجدد فرنسا تأكيدها على مكافحة الإرهاب إلى جانب السلطات والشعب الموريتانيين».