قائد في الحرس الثوري يطالب باعتقال ومحاكمة موسوي وخاتمي وكروبي.. بتهمة إثارة الاضطرابات

أحمدي نجاد: القوى المتغطرسة تقلب الحقائق وتصور أسوأ الفاسدين أبطالا.. وأفضل الناس مفسدين ومهمشين

أميركية من أصل إيراني خلال تجمع أمام البيت الأبيض احتجاجا على الأوضاع في معسكر «أشرف» لـ«مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في العراق (رويترز)
TT

طالب قائد رفيع في الحرس الثوري الإيراني أمس باعتقال ومحاكمة ومعاقبة، زعيم المعارضة الإصلاحي مير حسين موسوي، والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ومرشح الرئاسة مهدي كروبي، بتهمة إثارة الاضطرابات التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة في 12 يونيو (حزيران) الماضي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عن يد الله جواني أحد كبار قادة الحرس الثوري قوله «إذا كان موسوي ومرشح الرئاسة المهزوم مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي هم المشتبه بهم الرئيسيون وراء الثورة الناعمة في إيران.. وهو الحال بالفعل.. فإننا نتوقع أن تتعقبهم الهيئة القضائية وتلقي القبض عليهم وتحاكمهم وتعاقبهم».

ومن جهة ثانية أكد الرئيس الإيراني أن «القوى المتغطرسة ومن خلال أكاذيبها الإعلامية تقلب الحقائق وتصور أسوأ الفاسدين أبطالا، وأفضل الناس مفسدين ومهمشين». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله خلال تفقده نادي المراسلين الشباب بمناسبة يوم المراسل، أن «الإعلام هو مجال لصناعة الثقافة وحلقة لتنظيم التواصل الإنساني»، مضيفا أن شعبا يتمكن من توصيل رسالته الإعلامية إلى جميع العالم، وينجح في صد الهجوم الاستكباري على الصعيد الإعلامي، فإنه بالتأكيد سينتصر في سائر الميادين السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وحتى العسكرية». واعتبر الرئيس أحمدي نجاد «الثورة الإسلامية» في إيران، بأنها «النموذج الذي تطمح إليه شعوب العالم»، معربا عن استهجانه للدعاية للأفكار الليبرالية في العالم «في حين بلغت هذه الأفكار نهاية المطاف». وتابع أحمدي نجاد قوله «إن البشر اليوم يواجهون عالما من الشبكات الإعلامية التابعة لنظام السلطة في مسعى للهيمنة على ثقافة واستقلال الشعوب»، وأضاف «خبر واحد يمكن أن يكون مهدئا أو محبطا أو باعثا للأمل أو مربكا للنظم في المجتمع»، لافتا إلى أنه «من خلال نشر بعض الأخبار يمكن تحويل أبسط قضية إلى قضية وطنية». ومن جهة ثانية نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «إرنا» عن جنرال إيراني تحذيره أمس من أن «الانقلاب» المقبل ضد إيران سيكون عبر وسائل الإعلام الأجنبية. وقال الجنرال مسعود جزائري، نائب قائد الجيش الإيراني، «عقب إخفاق الانقلاب الأخضر، بدأت العناصر الأجنبية وعملاؤها في الداخل برمجة المرحلة التالية من الانقلاب ضد إيران».

ويشير مصطلح الانقلاب الأخضر إلى حركة الإصلاح التي قادها زعيم المعارضة مير حسين موسوي الذي اختار اللون الأخضر رمزا من أجل التغيير في إيران. وأضاف القائد العسكري أن «يستخدم سيناريو الانقلاب الجديد الاستخبارات والأمن والتجسس عبر وسائل الإعلام (الأجنبية).. تتطلب هذه الخطة الجديدة اهتماما خاصا».