توتر وسط مهاجرين سودانيين في أميركا

بعد إطلاق الشرطة النار على اثنين

TT

قالت صحيفة «ديموينز ريجستر» التي تصدر في ديموينز (ولاية أيوا) إن بعض اللاجئين السودانيين في الولايات المتحدة «يعانون من توتر وقلق» بعد حادثتَي إطلاق الشرطة النار على اثنين منهم خلال أسبوع واحد. وقع الحادث الثاني في فورت ويرث (ولاية تكساس), حيث قالت الشرطة إن السوداني جيمس بانشول (32 سنة) كان يطعن بسكين زميلا له في شركة «يو بي إس» للنقل. وعندما وصلت الشرطة وطلبت منه أن يرمي السكين، هدد بانشول الشرطي فأطلق الشرطي النار عليه. ونُقل الرجلان إلى المستشفي في حالة خطيرة، لكنهما لم يُقتلا.

وقبل ذلك بأسبوع في أيوا سيتي (ولاية أيوا)، أطلق شرطي النار على السوداني جون دينق وقتله. وقالت الصحيفة إن «أغلبية كبيرة من اللاجئين السودانيين في الولاية وغيرها من الولايات الأميركية «صاروا مستقرين وناجحين». وأشارت إلى أن أغلبية اللاجئين هم من أبناء وبنات جنوب السودان الذين فروا بسبب الحرب هناك بين الشماليين والجنوبيين. يسمى الإعلام الأميركي بعض هؤلاء «لوست بويز» (أطفالا مفقودين)، إشارة إلى مجموعة من صبيان جنوب السودان كانوا هربوا إلى كينيا، ثم أنقذتهم جمعيات إنسانية أميركية. وكتب أميركيون كتبا عنهم، وأخرجوا فيلما سينمائيا عنهم. وقال لاري هيويرتز مؤسس ورئيس جمعية مسيحية ساعدت بعض هؤلاء: «يجب وضع اعتبار للظروف التي مر بها هؤلاء السودانيون». وقالت جوون هيخت مؤلفة كتاب «رحلة الأطفال المفقودين»: «أعتقد أن أغلبية كبيرة من اللاجئين السودانيين يعانون من توتر وقلق بسبب الظروف التي مروا بها».

غير أن شرطة أيوا دافعت عن نفسها، وقال متحدث باسمها إن السوداني جون دينق، مثلما فعل زميله جيمس باشول في ولاية تكساس، استعمل سكينا لقتل رجل عمره 63 سنة. وعندما رفض أمر شرطي برمي السكين، أطلق عليه الشرطي النار وقتله. وقالت شرطة أيوا إنها ستنشر تفاصيل في وقت لاحق. وأضافت أن هذا كان حادثا استثنائيا بالنسبة إلى الجالية السودانية في أيوا سيتي.