الكنيسة المصرية توفد سكرتير البابا إلى واشنطن لمنع التظاهرات ضد مبارك

TT

قابلت الكنيسة المصرية الدعوات التي أطلقتها مجموعة من أقباط المهجر بالتظاهر أمام البيت الأبيض خلال استقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره المصري حسني مبارك يوم 18 أغسطس (آب) الجاري، بإيفاد الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة الثالث بابا الأقباط إلى أميركا لمنع الأساقفة وغالبية الأقباط من المشاركة في تلك التظاهرات.

وكانت مجموعة من أقباط المهجر قد دعت عبر موقعها على الإنترنت باسم «الأقباط الأحرار» الأقباط المقيمين في أميركا إلى التظاهر أمام البيت الأبيض للمطالبة بمزيد من الحقوق ومزيد من الحريات الدينية في مصر، كما أعلنوا أن عددا من أهالي النوبة المقيمين في أميركا سيشاركون أيضا في تلك التظاهرة.

وقال هاني عزيز مستشار البابا شنودة لـ«الشرق الأوسط»: «الأنبا يوأنس سيسافر إلى أميركا للتنسيق مع الأساقفة والقساوسة والمصريين الأقباط هناك لعدم الاشتراك في أي مظاهرات خلال زيارة الرئيس مبارك لواشنطن، كما سيكون سكرتير البابا ضمن مستقبِلي الرئيس مبارك عند وصوله إلى أميركا»، مؤكدا أن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض أسلوب التظاهر للضغط على النظام المصري.

وأضاف أن الأنبا يوأنس سيلتقي أيضا عددا من قيادات أقباط المهجر الذين يعرفهم لإقناعهم بعدم الاشتراك في تلك التظاهرات، موضحا أن «هناك أشخاصا يعرفهم ويمكن التأثير عليهم، وهناك أشخاص لا يعرفهم وبالتالي لن يلتقيهم».

وتابع القول إن البابا شنودة سيقوم بزيارة رعوية لأميركا عقب زيارة الرئيس مبارك، يفتتح خلالها عددا من الكنائس ويرسم عددا من الكهنة والقساوسة، نافيا أن يكون تأجيل الزيارة التي كانت مقررة أوائل الشهر الجاري له علاقة بزيارة الرئيس مبارك.

وكان مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، أحد قيادات أقباط المهجر المصريين، قد أكد لـ«الشرق الأوسط» أن منظمته لن تتظاهر خلال زيارة الرئيس مبارك، وقال «حل المشكلات وتلبية المطالب القبطية لن يأتي بإحراج الرئيس المصري بالتظاهر خلال زيارته لواشنطن، وأنا أرى أن القيام بعمل سياسي، مثل عقد لقاءات مع قادة الكونغرس أو المسؤولين الأميركيين، يمكن أن يحقق نتائج أفضل من التظاهر».