كُتبت نهاية مأساوية لقضية اختفاء رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وشمال لبنان رجل الأعمال عبد الله ناظم غندور، إثر العثور عليه ظهر أمس جثة هامدة، وذلك بعد خمسة أيام من اختفائه في ظروف غامضة مساء يوم الجمعة الماضي.
وكانت مفرزة طرابلس القضائية قد تمكنت أمس من انتزاع اعتراف المشتبه به محمد رأفت الدحيني الموقوف على ذمة التحقيق منذ أربعة أيام، إثر العثور على بصماته داخل سيارة المجني عليه، فأفاد بأنه مع شخص عراقي استدرجا غندور من طرابلس بحجة دعوته لتناول الغداء معهما في أحد مطاعم منطقة كسروان (في شرق بيروت). وفي الطريق أقدما على قتله ووضع جثته داخل حقيبة كبيرة، ألقيت في واد في منطقة البترون بالقرب من قلعة المسيلحة الأثرية على يمين الطريق الدولية لجهة أوتوستراد بيروت طرابلس، قبل خمسمائة متر من نفق شكا، وأن شريكه العراقي غادر لبنان إثر ارتكاب الجريمة.
وأفاد مصدر قضائي مطلع على سير التحقيقات بأن المعلومات الأولية المستقاة من اعترافات الموقوف تفيد بأن الجانيين أقدما على تكبيل الضحية وربط كيس من النايلون فوق رأسه وربطة في عنقه، مما أدى إلى اختناقه وموته. ثم أقدما على وضع جثته في حقيبة سوداء وإغلاقها بإحكام وإلقائها في الوادي المذكور. وبعد اقتياد الجاني الدحيني وإرشاد القوى الأمنية إلى مكان الجثة، أمر النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة بنقل الجثة إلى المستشفى وتشريحها لتحديد السبب الحقيقي للوفاة. ورجحت المصادر أن تكون الخلافات المالية الدافع إلى هذه الجريمة.