موجة إنفلونزا الخنازير الخريف المقبل.. قد لا تكون شديدة

إغلاق كل مدارس مدينة مومباي الهندية وتزايد عدد الوفيات في المكسيك

TT

فيما تتأهب دول العالم لمجابهة خطر انتشار وباء إنفلونزا الخنازير، وظهور موجة أشد منه في الخريف المقبل، أكدت دراسة لباحثين أميركيين، دققوا في طرق انتشار أوبئة الإنفلونزا الماضية وشدة موجاتها، أن عدوى فيروس «إتش1 إن1» قد لا تتحول إلى وباء شديد في الخريف كما يتوقع الكثير من الخبراء، وأشاروا إلى أن الفيروس نفسه قد لا يتحوّر ليصبح أقوى مما هو الآن.

وحول العالم، أعلنت السلطات الصحية في الهند، أمس، إغلاق كل المدارس والجامعات في مدينة مومباي الكبرى، التي يسكنها 18 مليون نسمة مدة أسبوع ابتداء من يوم أمس، تحسبا لانتشار العدوى فيها، فيما أعلنت المكسيك عن 13 حالة وفاة جديدة بسببها، وارتفاع إجمالي الوفيات إلى 162 شخصا، وأكدت كوستاريكا إصابة رئيسها أوسكار أرياس (68 عاما)، حائز جائزة نوبل للسلام، بالمرض.

ونفى نادي ريال مدريد أنباء صحافية عن إصابة لاعبه المشهور كريستيانو رونالدو بإنفلونزا الخنازير. وأعلنت السلطات الصحية البريطانية عن تسجيلها لأكثر من 400 شكوى من مضاعفات حبوب عقار «تاميفلو» المضاد للفيروسات، الذي يعطى للمصابين بالإنفلونزا بهدف تخفيف الأعراض لديهم، خلال فترة أربع أشهر تقريبا. وقالت وكالة تنظيم المنتجات الصحية والطبية إن هذه المضاعفات قليلة جدا بعدد استخدامات عقار «تاميفلو» الذي وزعت منه نحو 300 ألف عبوة في تلك الفترة.

وقال ديفيد مورينز، وجيفري تاوبنبرغر، الباحثان من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الصحة الوطنية الأميركية في دراستهما المنشورة في مجلة «الجمعية الطبية الأميركية» إن «تاريخ انتشار الأوبئة يفترض أن التغيرات في طريقة انتقال العدوى، وفي قوة الفيروس، ليست حتمية»، ولذلك فإنه لا يوجد دليل كاف لاستنتاج أن موجة إنفلونزا «إتش1 إن1»، المعتدلة نسبيا، في الربيع تنذر بوباء أكثر خطورة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مورينز أن «كل وباء إنفلونزا يضع قوانينه الخاصة وفق تطوره».

وهلك بسبب إنفلونزا الخنازير في العالم حتى الآن 1462 شخصا من أصل 177457 مريضا رصدت إصاباتهم في 170 بلدا، حسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى تراجع المرض في عدد كبير من دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

على صعيد آخر ازدادت أعداد الإصابات المشخصة بأنفلونزا الخنازير بين صفوف القوات الأميركية في العراق، ووصلت إلى 67 حالة. وبهذا يكون الجنود الأميركيون أكبر تجمع بشري مصاب بالفيروس في جميع أنحاء العراق كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول عراقي في وزارة الصحة.