تبادل الاتهامات بين الخطوط المغربية وطياريها المضربين.. واكتظاظ في المطارات

الشركة تقول إنها أمنت جميع الرحلات

TT

تبادلت شركة «الخطوط الملكية المغربية» وطياروها المضربون عن العمل الاتهامات، في حين قدم الجانبان معلومات متناقضة بشأن ثالث إضراب يشنه الطيارون في أقل من شهر، وذلك في وقت تشهد فيه المطارات المغربية اكتظاظا بسبب موسم العطلات.

وتحدثت الشرطة في بيان أصدرته عن فشل الإضراب الذي بدأه طياروها أول من أمس، وأشارت إلى أنها تمكنت من تأمين جميع الرحلات المبرمجة، في حين قال مصدر في نقابة الطيارين إن نسبة تنفيذ الإضراب بلغت 95 في المائة.

وقالت إدارة الشركة إن الإضراب لم يكن له أي تأثير على أنشطتها، مؤكدة أنه «ليس وسيلة ناجحة للضغط على الإدارة وإجبارها على الاستجابة لمطالب الطيارين».

لكن الطيار نجيب الإبراهيمي، الناطق باسم نقابة الطيارين، قال لـ«الشرق الأوسط»: «كيف يعقل أن 95 في المائة من الطيارين مضربون، وأن 23 من بين 30 طائرة ظلت جاثمة فوق مدرجات مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في حين تتحدث الشركة بعد مضي خمس ساعات فقط من بدء تنفيذ الإضراب عن فشله على الرغم من أنه مستمر حتى يوم غد (اليوم)؟!».

ونفت الشركة في بيان أصدرته أمس حرمان الطيارين المساعدين من إمكانية الترقي إلى وظيفة قائد طائرة في الخطوط الملكية المغربية والشركات التابعة لها، وأكدت أنه خلافا لما يقوله الطيارون فإن وظيفة قائد الطائرة في شركة «أطلس بلو» مفتوحة لجميع الطيارين المساعدين الراغبين في العمل مع هذه الشركة الفرعية. وأوضحت الشركة أن الطيارين بإمكانهم العودة إلى الخطوط الملكية المغربية عندما تكون هناك وظيفة قائد طائرة شاغرة، مع الاحتفاظ بالأقدمية، مشيرة إلى أن ممثلي الطيارين لم يقبلوا هذه الترتيبات، وأصروا على انتقال الطيارين المساعدين إلى شركة «أطلس بلو» بنفس الامتيازات والرواتب، موضحة أن هذا هو الهدف الذي يسعى إليه الطيارون من وراء مطالبتهم أن يتولى مغاربة وظيفة قائد الطائرة.

ومن جانبه قال الإبراهيمي إن الامتيازات التي تتحدث عنها الشركة هي حقوق خاصة بمهنة الطيار، ومع ذلك فإن مساعد الطيار الذي يعمل في الخطوط الملكية المغربية عندما يتحول إلى فرع الشركة «أطلس بلو»، يتنازل عن 22 في المائة من راتبه مقابل الترقية إلى منصب قائد الطائرة، ويعمل بشروط لا تماثل شروط عمل الطيار الأجنبي. وأضاف الإبراهيمي: «إذا كانت الشركة تقول إن وظيفة قائد الطائرة متاحة أمام الطيارين المساعدين في الخطوط الملكية المغربية، كيف تبرر إعادة 16 قائد طائرة كانوا يزاولون عملهم في فرع الشركة (أطلس بلو) إلى الشركة الأم في منصب مساعد الطيار؟». وبينما يصر الطيارون المضربون على مطالبهم، اتهمتهم الشركة بـ«تغليط الرأي العام، والبحث عن مكتسبات جديدة، والدفاع عن مصالح فئوية من وراء شن ثلاثة إضرابات في أقل من شهر».