إندونيسيا: اختبارات الحمض النووي تؤكد بأن نور الدين توب لم يُقتل

بعد مقارنتها بعينات من دماء أبنائه في ماليزيا

المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية، الجنرال نان سكرانا، يعرض صورتي الانتحاري داني دوي برمانا الذي فجّر نفسه في فندق الماريوت الشهر الماضي، في مؤتمر صحافي أمس، في مقر الشرطة الرئيسي بجاكرتا (أ.ب)
TT

قالت الشرطة الاندونيسية أمس إن فحوص الطب الشرعي أظهرت أن المشتبه به الذي قتل رميا بالرصاص في مداهمة لمنزل في وسط جاوة في مطلع الأسبوع لم يكن المتشدد الإسلامي القيادي نور الدين محمد توب أكثر الإرهابيين المطلوبين لديها المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات جاكرتا المزدوجة الشهر الماضي. ويعتقد بأن توب هو العقل المدبر للهجمات الانتحارية المتزامنة تقريبا التي وقعت الشهر الماضي على فندقي ماريوت وريتس كارلتون في جاكرتا والتي قتل فيها تسعة أشخاص وجرح 53 آخرون. والأنباء بأن توب نجح في الإفلات من الشرطة ثانية وما زال هاربا هي ضربة لقوات الأمن الاندونيسية وجهودها لمنع هجمات أخرى في اكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا. وقال ايدي سوباروكو رئيس وحدة تعريف ضحايا الكوارث في اندونيسيا إن الرجل الذي قتل في وسط جاوة هو إبراهيم الذي كان يعمل في فندق ريتس كارلتون في جاكرتا. وتشتبه حكومة جاكرتا بتورط القيادي الإرهابي في هجمات استهدفت أحد الأندية الليلية عام 2002 بمنتجع جزيرة بالي وفندق ماريوت في جاكرتا عام 2003 والسفارة الأسترالية عام 2004. وكذلك يعتبر توب المشتبه به الرئيسي في تفجيرات مزدوجة ضربت فندقين في جاكرتا الشهر الماضي، أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص وجرح ما يزيد على 50 آخرين. وتعتبر الهجمات الأخيرة أول هجمات كبيرة في إندونيسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتوب، الماليزي المولد، خبير في صناعة المتفجرات يعتقد بأنه يتولى تدريب مجموعة صغيرة من خلايا  «الجماعة الإسلامية»التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة. يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كان قد أضاف نور الدين إلى قائمة أخطر 10 مطلوبين في فبراير(شباط) عام 2006، رغم أنه لم توجه إليه أي اتهامات في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه مطلوب للاستجواب لديها. وكانت مصادر في السلطات الأمنية قد ذكرت أول من أمس أن نور الدين، البالغ من العمر 40 عاماً، قتل إلا أن الشكوك حول مقتله عادت إلى السطح مجدداً. وسحبت الشرطة عينات من دماء أبنائه في ماليزيا، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عن السفير الإندونيسي في ماليزيا. وقال السفير دائي بختيار إن عدداً من ضباط كتيبة الشرطة 88، وهي الشرطة المعنية بمكافحة الإرهاب، عادوا إلى إندونيسيا مصطحبين معهم عينات من دماء أولاده لمطابقتها مع دماء يشتبه بأنها لنور الدين، الذي تعتقد السلطات بأنه قتل أثناء مداهمة جرت السبت. وأشار السفير إلى أن السلطات الإندونيسية قد تستقدم عائلة نور الدين من ماليزيا، وربما تستفيد من بصماته الموجودة لدى السلطات الماليزية للتحقق من مقتله. وكانت إندونيسيا أعلنت الأحد أن حملات أمنية نفذتها الشرطة أحبطت مؤامرة لاغتيال الرئيس، سوسيلو بامبانغ يودهويونو.