قوات أفغانية أميركية مشتركة تطلق عملية عسكرية تمهيدا للانتخابات الرئاسية

الهدف منها وقف حملات العنف والترويع من قبل المسلحين

TT

بدأت أمس في جنوب أفغانستان عملية عسكرية بمشاركة المئات من القوات الأفغانية والأميركية، بهدف تطهير المنطقة من المسلحين قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل. وأعلن الجيش الأميركي في بيان له أن نحو مائة جندي أفغاني وأربعمائة من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) يشاركون في العملية التي تحمل عنوان «إيسترن ريزولف 2» في منطقة ناو زاد بإقليم هلمند، استعدادا للانتخابات الرئاسية في 20 من أغسطس (آب) الجاري. وأضاف البيان أن الهدف من العملية هو وقف حملات العنف والترويع من قبل المسلحين وتوفير مناخ من حرية الحركة للمواطنين، حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الإقليمية والوطنية المقبلة. وتم نشر نحو أربعة آلاف من المارينز في هلمند خلال شهر يونيو(حزيران) الماضي، إضافة إلى ثمانية آلاف جندي بريطاني منتشرين هناك. القوات التي تم نشرها لهذه العملية جزء من القوات الإضافية التي يبلغ قوامها أكثر من عشرين ألف جندي عزز بها الرئيس الأميركي باراك أوباما قوات بلاده في أفغانستان. وبدأت قوات أميركية بريطانية أفغانية عملياتها في الثاني من يوليو(تموز) الماضي ضد طالبان في إقليم هلمند، وبالفعل تمكنت من استعادة السيطرة على إحدى المناطق إلا أن العملية تباطأت بسبب حجم الخسائر، حيث قتل 75 من القوات الدولية في يوليو، معظمهم في هلمند. وأوضح بيان للجيش الأميركي أن قوات المارينز توفر الدعم الجوي للمهمة التي انطلقت أمس. كان مسؤولون من لجنة الانتخابات الأفغانية أعلنوا في وقت سابق الأسبوع الجاري أنه بسبب المخاوف الأمنية، فإنها لن تتمكن من إجراء الانتخابات في عشر مناطق، أربعة منها على الأقل في إقليم هلمند. واشترطت اللجنة أن تقوم قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأفغانية بتأمين المنطقة. وفي كابل قالت وكالة «اسوشييتد برس» للأنباء أمس إن اثنين من الصحافيين الأجانب المرافقين للقوات الأميركية في أفغانستان أصيبا لدى انفجار قنبلة مزروعة في الطريق. وذكرت الوكالة أن المصور اميليو موريناتي والمصور التلفزيوني اندي جاتميكو كانا يرافقان الجيش الأميركي حين انفجرت في سيارتهما قنبلة قرب قندهار. وأصيب موريناتي,40 عاما, وهو اسباني مقره العاصمة الباكستانية إسلام آباد في ساقه وبترت قدمه. أما جاتميكو ,44 عاما, وهو اندونيسي فقد أصيب في ساقه وأضلعه. وقال توم كيرلي رئيس وكالة «اسوشييتد برس» إن إصابتيهما تعكس المخاطر التي يواجهها الصحافيون مثل اميليو واندي كل يوم وهم يغطون الخطوط الأمامية لأخطر مناطق العالم.

وقتل 18 صحافيا في أفغانستان بين عامي 1992 و2008 مما جعل البلاد تحتل المركز 11 في أخطر مناطق العالم بالنسبة للصحافيين طبقا للجنة حماية الصحافيين. ووصل عشرات الصحافيين إلى أفغانستان لتغطية الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم 20 أغسطس( آب).