كلينتون تحث نيجيريا على مكافحة الفساد

أعلنت تشكيل لجنة ثنائية بين البلدين

TT

شجعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نيجيريا أمس على انتهاج خط أكثر صرامة بشأن الفساد، وعرضت أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة في تنفيذ إصلاحات انتخابية هناك تشتد الحاجة إليها في أكبر منتج للطاقة في أفريقيا.

وسوء الإدارة وابتزاز الأموال على مدى عشرات السنين عرض للخطر التنمية في نيجيريا وأبعد المستثمرين وقوض الديمقراطية وعمق الصراعات مثل التمرد في دلتا النيجر بجنوب البلاد وموجات العنف الديني في الشمال.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية النيجيري: «إننا نؤيد بقوة ونشجع جهود حكومة نيجيـــريا لزيـــادة الشفافية وخفض الفساد وتقديم الدعم للعمليـــات الديمقراطية استعـــدادا للانتخابات التي ستجرى في عام 2011».

وأضافت: «تحدثنا تحديدا بشأن الكيفية التي يمكن بها للولايات المتحدة تشجيع الإصلاحات الانتخابية»، مشــيرة إلى أن البلديــن خططا لتشــكيل «لجنة ثنائية الجنسية» للتعامل مع عـــدد من القضايا سواء العنف في دلتا النيجر أو الإصلاحات الانتخابية.

وبدا وزير الخارجية النيجيري أوجو مادوكوي هادئا وهو يستمع إلى الانتقادات الخفيفة لكلينتون والتي قال مسؤولون أميركيون إنها ستكون أكثر صرامة في المحادثات الخاصة مع خامس أكبر مورد للنفط لواشنطن. وقال مادوكوي: «نقر بأننا عندما نتلقى انتقادات حتى من شعبنا فانه ليست كل تلك الانتقادات هدفهـــا مضايقتنـــا أو إثــــارة ضغينتنا. كثير منها تستند إلى قلق حقيـــقي بأن نيجيريا يجب أن يكون أداؤها أفضل».

وكان الفساد موضوع جولة كلينتون التي شملت سبع دول واستغرقت 11 يوما في أفريقيا فيما يعكس تصريحات الرئيس باراك اوباما عندما زار غانا في الشهر الماضي. وقد تم إطلاع كلينتون على أحدث التطورات بشأن فترة عفو مدتها 60 يوما في دلتا النيجــر في محاولة لإنهاء سنوات من هجمات المتشـــددين على صناعة النفط التي منعت نيجيريا من ضخ نفط أكثر من ثلثي طاقتها. وقال محافظ البنك المركزي لاميدو سانوسي أول أمس إن الأزمة تكلف نيجيريا مليار دولار شهريا في صورة إيرادات مفقودة.