قررت الحكومة الإيرانية منع الإيرانيين، اعتبارا من بداية شهر رمضان، من زيارة العتبات الدينية في العراق «بسبب التمييز بين الزائر الإيراني وباقي الزوار الوافدين إلى البلاد إضافة إلى تردي الخدمات في المنافذ الحدودية»، حسبما أعلن عبد الرضا أرجمند عضو هيئة الحج والزيارة الإيرانية في العراق. وقال أرجمند لـ«الشرق الأوسط» إن «المسؤولين في إيران مصممون على وقف الزيارات بسبب الشكاوى التي قدمت إلى الحكومة الإيرانية من قبل الزوار الذين يشكون وجود تميز كبير بين الزائر الإيراني عن باقي الزوار الوافدين للعراق من قبل العاملين في المنافذ الحدودية إضافة إلى انعدام الخدمات في هذه المنافذ»، مؤكدا أن «الزائر الإيراني يدخل الحدود العراقية عند الساعة 6 صباحا ولا يتجاوزها حتى الساعة الثانية بعد الظهر وهذا وقت طويل جدا، خصوصا أن الزوار أغلبهم من كبار السن». وحول مدة المنع، قال أرجمند إن «المسؤولين الإيرانيين قرروا إيقاف توافد الزوار من بداية شهر رمضان حتى تتحسن الخدمات والمعاملة». ويخشى أصحاب الفنادق والمتاجر في النجف تداعيات المنع. ويقول «أبو جعفر»، وهو صاحب محل في المدينة القديمة في النجف إن «حركة أسواق النجف عموما مرتبطة بالزائر الوافد إليها وخصوصا الزائر الإيراني الذي يتواجد بأعداد كبيرة في المدينة». ويضيف لـ «الشرق الأوسط» أن «غياب الزوار من المدن المقدسة يعني غياب الحركة الاقتصادية وزيادة البطالة بشكل كبير حتى المحافظات المجاورة».