نقل موقع «فلسطين برس» الإلكتروني عن مصادر إعلامية وشهود عيان القول إن اشتباكات مسلحة اندلعت، أمس، بين شرطة الحكومة المقالة بقطاع غزة، ومسلحي حركة حماس، ومجموعات سلفية جهادية في مدينة رفح جنوب غزة.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات، التي وصفت بالعنيفة، تجددت بعد صلاة الجمعة إثر محاولة مسلحي حماس، مجددا، السيطرة على مسجد ابن تيمية التابع للسلفيين. وأضاف شهود العيان أن عناصر حماس المقنعة انتشروا صباح، أمس، بشكل مكثف في رفح، التي تشهد توترا شديدا، ومنعوا الصحافيين من دخول المدينة والتصوير.
وقالت مصادر موثوقة في رفح إنه سمع دوي بعض الطلقات النارية في منطقة مسجد ابن تيمية، وهناك توتر كبير بين الجانبين وحشودات ضخمة لحركة حماس في محيط المنطقة. وأكدت المصادر أن الأوضاع في رفح صعبة للغاية، فهناك استنفار كبير بين مسلحي حماس، ونصب للحواجز، وتفتيش للسيارات، وتدقيق بهوية السكان.
ونشرت مواقع إلكترونية بيانا لجماعة سلفية هددت فيها حماس بالاستهداف إذا تم اقتحام المسجد، مؤكدة أنها ستستهدف جميع المقرات الأمنية للحركة من دون استثناء، وأماكن وجود المسيحيين والمؤسسات الأجنبية والعاملين فيها، وتطبيق الشريعة الإسلامية باليد.
وقالت مصادر في رفح إن وساطة تجريها بعض الفصائل الفلسطينية بين الجانبين قد تنجح في نزع فتيل التوتر بينهما، محذرة من تفاقم الأمور إذا تواصلت عملية الحشودات بين الجانبين. وأشارت المصادر إلى أن قائد المجموعة السلفية المتحصنة في مسجد ابن تيمية هو الدكتور عبد اللطيف بن خالد آل موسى.