شقيق كرزاي يتحدث عن مفاوضات مع «بعض طالبان» في أفغانستان

بهدف السماح لأكبر عدد من الناخبين بالتصويت

الرئيس الأفغاني حميد كرزاي خلال جولته الانتخابية في مدينة هراة أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن شقيق الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أمس، أن مفاوضات تجري حاليا مع «بعض طالبان» لإقناعهم بعدم افتعال مشاكل خلال الانتخابات الرئاسية والإقليمية المقررة في العشرين من أغسطس (آب). لكن ناطقا باسم طالبان نفى هذا الخبر. وصرح أحمد والي كرزاي، الذي يدير حملة شقيقه في جنوب أفغانستان، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المفاوضات مع قادة متمردين في الجنوب الأفغاني المضطرب تهدف إلى السماح لأكبر عدد من الناخبين من التصويت الأسبوع المقبل. وأكد الشقيق الأصغر للرئيس، «أن مناقشات بدأت مع بعض مجموعات طالبان وقياداتهم على الصعيد المحلي لإقناعهم بعدم افتعال مشاكل يوم الاقتراع». وأوضح كرزاي الذي يرأس أيضا مجلس ولاية قندهار (جنوب) معقل نظام طالبان (1996-2001) «أن ذلك حصل في بعض المناطق، لكن لم يتم إبرام أي اتفاق مع طالبان». وأعلن يوسف احمدي، الناطق باسم طالبان، لوكالة الصحافة الفرنسية «لم نتفاوض مع أحد». وأضاف «لم تتفاوض قيادتنا المحلية ولا قادتنا مع أي كان ولن يفعلوا». قد كررت حركة طالبان نفيها فتح مفاوضات سلام تقترحها حكومة كرزاي بانتظام مشترطة قبل كل شيء سحب القوات الأجنبية من البلاد. وتعهدت طالبان بعرقلة الانتخابات التي تعتبرها «خدعة يديرها الأميركيون» ودعت الأفغان إلى مقاطعتها وإشهار السلاح في وجه «الغزاة» الأجانب. إلى ذلك ذكرت صحيفة «الغارديان» أمس أن قادة حركة «طالبان» وافقوا على سلسلة من الصفقات السرية لوقف النار في أفغانستان، لتمكين الناخبين من التصويت في جنوب البلاد خلال انتخابات الرئاسة المقررة الأسبوع المقبل. وقالت الصحيفة إن الصفقات التي لعب شقيق الرئيس الأفغاني كرزاي ومدير حملته الانتخابية، دور الوسيط فيها، تملي على قادة «طالبان» سحب مقاتليهم من خطوط القتال في يوم الانتخابات والسماح لقوات الجيش والشرطة الأفغانية بتأمين الحماية في مراكز الاقتراع. وأبلغ شقيق كرزاي «أن اتفاقات الهدنة في بعض أقاليم أفغانستان الأكثر دموية مثل هلمند وقندهار، سيتم الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة مع قادة من حركة «طالبان»، وستسمح بافتتاح المزيد من مراكز الاقتراع». وقال «إن قادة (طالبان) منقسمون بالآراء بشأن تنفيذ أوامر زعيمهم الملا عمر بعرقلة الانتخابات الرئاسية.. وسيقوم بعض قادة (طالبان) بإدارة ظهورهم لهذه الأوامر، في حين يعمل آخرون على تنفيذها لاعتقادهم بأنها تخدم الحرب اليهودية والصليبية ضدهم». وأضاف شقيق الرئيس الأفغاني أنه التقى بقائد من «طالبان» يتمتع بتأثير نافذ، وأبلغه أن انتخابات الرئاسة ستجري بغض النظر عن مشاركة الأقاليم غير المستقرة مثل هلمند وقندهار فيها، لأن هناك 32 إقليماً في أفغانستان، ولن تنتظر ما ستفعله قندهار أو هلمند حيالها. وأكد أحمد كرزاي بأن شقيقه «سيفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة، لأن منافسيه ومن بينهم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، لا يحظون بالتأييد المطلوب، بينما هو يحظى بدعم 95% من سكان المناطق الجنوبية». وكشف أن حكومة كرزاي «ستقوم بنشر ميليشيات قبلية في جنوب أفغانستان للمساعدة على توفير الأمن في مراكز الاقتراع». وقالت «الغارديان» إن متحدثاً باسم منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكد أن الحلف «يدعم أي مبادرة ترمي إلى تعزيز الأمن وتمكين الناس في أفغانستان من التصويت»، كما باركت السفارة الأميركية في كابل هذه الخطة التي جرت مناقشتها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مشترك مع رؤساء أجهزة الأمن الأفغانية.