الجزائر: بداية تطبيق نظام العطلة الأسبوعية «نصف العالمي»

وسط ترحيب رؤساء الشركات وسخط التيار الإسلامي

TT

بدأت السلطات الجزائرية أمس في تطبيق نظام عطلة نهاية أسبوع جديد، حيث انتقلت من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت. وخلّف قرار التغيير سخطا في أوساط التيار الإسلامي، فيما قالت الحكومة إن نظام العطلة القديم يكبّد الدولة خسائر مالية تقدر بمليار دولار سنويا، جراء الفارق في عطلة الأسبوع بين الجزائر وغالبية البلدان التي تتعامل معها. ظهرت شوارع وأحياء العاصمة أمس عادية في أول يوم دخل فيه قرار تغيير عطلة نهاية الأسبوع حيز التنفيذ، وإن كان الجمعة هو يوم عطلة منذ 33 سنة. وقال محمد رمضان (موظف بمؤسسة اقتصادية خاصة) في لقاء به بحي بلكور الشعبي: «لست أدري إن كنت سأتعود بسهولة هذا التغيير، فمنذ 20 سنة وأنا أمارس مهنتي أيام الأسبوع باستثناء الخميس والجمعة. لكن بدءا من الغد (يقصد اليوم) سيصبح السبت يوم عطلة كما قررت الحكومة، وهو شيء جديد». وتابع: «غالبية الموظفين كانوا يستغلون الخميس كفرصة لقضاء أغراضهم في الإدارة العمومية والبنوك، لما كان يوم عطلة أسبوعية، لكن الآن سيتعذر عليهم ذلك لأن يومي الجمعة والسبت عطلة بالنسبة إلى أغلب المرافق العمومية، فهل أغفلت الحكومة هذا الأمر؟».

وإذا كانت المؤسسات والإدارات الجزائرية الخاصة والعمومية، تشتغل بنظام العطلة القديم (الخميس والجمعة)، فإن الشركات الأجنبية المقيمة بالجزائر اعتمدت نظام العطلة «نصف العالمي» منذ سنوات طويلة. ودعا «منتدى رؤساء الشركات» الجزائري، وهو أكبر تجمع لأرباب العمل المحليين، الحكومة إلى الانتقال لنظام العطلة الأسبوعية العالمي، أي السبت والأحد، وذلك منذ 2007، لكن السلطات رفضت بدعوى أن الجمعة يوم مقدس في حياة الجزائريين. يشار إلى نظام عطلة الأسبوع الذي اعتُمد بعد الاستقلال (1962) كان يومي السبت والأحد وهو موروث عن فرنسا التي استعمرت الجزائر. ورحبت به أحزاب «التحالف الرئاسي» التي تسيطر على البرلمان والطاقم الحكومي، فيما استنكره الحزب الإسلامي «حركة النهضة» و«حركة الإصلاح الوطني».