داغستان: 15 مسلحا يهاجمون مقرا للشرطة وحماما للنساء.. وحصيلة المذبحة 11 قتيلا

السلطات تتهم مجموعة يتزعمها الفار نبي مجد الدينوف المسمى بأمير منطقة بويناقسك

TT

تتواصل عمليات الاغتيال في العديد من مناطق شمال القوقاز، إذ شهدت مدينة بويناقسك إحدى كبريات المدن الداغستانية هجوما نفذه حوالي 15  مسلحا ضد مركز شرطة المدينة في وقت متأخر من مساء أمس، ثم هاجموا أحد الحمامات العمومية المجاورة وقتل سبع من العاملات هناك. وقتل في العملية 11 شخصا من بينهم 4 من رجال الشرطة.

وتقوض الفوضى المتزايدة وعنف المتشددين الإسلاميين في داغستان والشيشان وانجوشيا المجاورة، سيطرة الكرملين على جناحه الجنوبي. وهذه الهجمات هي الأحدث ضمن ازدياد حاد في أعمال العنف ضد المدنيين في أنحاء المنطقة، حيث قتل وزير محلي بالرصاص في مكتبه في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقالت المصادر الأمنية الداغستانية إن المسلحين قاموا بإطلاق نيران رشاشاتهم ضد أربعة من أفراد الأمن واستولوا على أسلحتهم. وأشارت إلى أن المجموعة المسلحة تزعمها نبي مجد الدينوف المسمى بأمير منطقة بويناقسك، ويبلغ من العمر 49 عاما. وأضافت أن الدينوف هارب من العدالة ومطلوب في عدد من التهم، ومنها القتل والاتجار غير المشروع في الأسلحة والذخائر، وسبق وارتكب عددا من الجرائم المماثلة ضد رجال الشرطة والمدنيين في المنطقة.

وأضافت المصادر «أن مجد الدينوف ورفاقه من الأشقياء المجرمين» غادروا موقع الجريمتين على متن إحدى سيارات نقل الركاب الجماعي حملتهم إلى مشارف الغابات المجاورة. وقالت إن المجرمين أرغموا سائق ميكروباس على مشاركتهم الجريمة بعد وصوله تلبية لـ«طلب خاص لنقل الركاب».

وكانت المصادر الأمنية قد سبق وكشفت عن العديد من الجرائم التي شهدتها داغستان خلال الفترة الأخيرة، ومنها ما أشارت إليه وكالة أنباء «نوفوستي» حول أن القوات الخاصة في إدارة الأمن الفيدرالي سبق واستطاعت تصفية عدد من المسلحين الخارجين عن القانون في المنطقة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من قرية كاكاشورا في جبال الجمهورية. وكشفت مصادر وزارة الداخلية الداغستانية عن تصفية أربعة مسلحين آخرين داخل العاصمة محج، قلعة ممن ينتمون إلى مجموعة إرهابية يترأسها أصلان الدايف، دأبت على ممارسة نشاطها في عدد من المدن الداغستانية، ومنها العاصمة محج كالا وبويناقسك وخساف يورت القريبة من الحدود الشيشانية. وأشارت وكالة أنباء «انترفاكس» إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تصفية الدايف البالغ من العمر 24 عاما، الذي سبق وأعلنته الأجهزة الفيدرالية خارجا عن القانون وطالبت باعتقاله لاتهامه بارتكاب 15 جريمة منها اغتيال عناصر أمنية. وقالت إن عملية تصفية الدايف جرت في أعقاب محاولة إيقاف سيارة من طراز «لادا» كانت تستقلها مجموعة الإرهابيين بزعامته، حيث عثروا داخلها على ثلاثة من رشاشات الكلاشينكوف، وعدد من المسدسات والقنابل اليدوية والعبوات الناسفة. وكان مسلحون مجهولون نجحوا في يونيو (حزيران) الماضي في اغتيال عادل غيري طاهروف، وزير داخلية داغستان، بعد فشل عدة محاولات أسفرت، مسبقاً، عن مصرع الكثيرين من مساعديه.