بدأ عراقيون اعتقلتهم الشرطة الدنماركية خلال مداهمة مثيرة للجدل لكنيسة بوسط كوبنهاغن، إضرابا عن الطعام، حسب ما أفادت به تقارير إخبارية، أمس.
وكانت الشرطة الدنماركية قد اقتحمت في وقت مبكر، أول من أمس، كنيسة برورسون، واعتقلت 18 عراقيا كانوا قد لجأوا إليها بعدما رفضت السلطات طلبات اللجوء الخاصة بهم. وذكرت إذاعة «دي آر» العامة، أمس، أن أصدقاء للمعتقلين الثمانية عشر علموا أن المعتقلين بدأوا الإضراب عن الطعام. وقال اغري كردستاني للإذاعة: «إنهم مضربون عن الطعام منذ اعتقالهم. جميعهم مشاركون فيه». ويقال إن شقيق خطيبته من بين المعتقلين.
ونظمت مظاهرات الليلة قبل الماضية في عدة مدن دنماركية للاحتجاج على ممارسات الشرطة، وقرار ترحيل العراقيين. وفي الوقت نفسه، حصلت الشرطة على دعم لإجراءاتها من جانب بعض أعضاء حكومة يمين الوسط، وحزب الشعب الدنماركي الذي يدعم الحكومة في البرلمان، والديمقراطيين الاشتراكيين المعارضين كذلك. يشار إلى أن الدنمارك والعراق وقعتا اتفاقا في مايو (أيار) الماضي لترحيل نحو 240 عراقيا. وقوبلت اتفاقية الترحيل بالنقد، نظرا لأن بعض الأشخاص والأسر المضارة بسببها يعيشون في الدنمارك منذ نحو عشر سنوات.