اعتقلت الشرطة المغربية شخصين يعتقد أن لهما ارتباط مع جبهة البوليساريو قرب مدينة تقع في مدينة صحراوية في المنطقة غير المتنازع عليها بين الجانبين، بعد أن اعتديا على رجل شرطة.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن الشخصين اللذين لم تكشف الوكالة عن هويتهما اعتقلا قرب مدينة طان طان، وهي مدينة ساحلية على الأطلسي تعد امتدادا للمناطق الصحراوية، مشيرة إلى أنهما رفضا تقديم بطاقات هويتهما للشرطة أثناء عملية مراقبة روتينية عند مدخل المدينة، ورددا شعارات مؤيدة للبوليساريو، كما اعتديا على رجل الشرطة. بيد أن الوكالة لم توضح طبيعة هذا الاعتداء وما إذا كان الشرطي أصيب خلاله، وقالت الوكالة إن ما حدث من احتكاك بين الشخصين والشرطة المغربية يدخل ضمن «حملة استفزازية» دون أن تقدم المزيد من التوضيحات.
وكان الشخصان على متن سيارة تحمل لوحة أجنبية. وأفادت السلطات المغربية بأن الشخص الذي كان يقود السيارة يبلغ من العمر 39 سنة، وشارك أخيرا في لقاء مؤيد للبوليساريو نظم في الجزائر، مشيرة إلى أنه سبق وأن اعتدى على رجال شرطة في مدينة سمارة الصحراوية، كما أن له سجلا بمخالفات قانونية، وأمرت النيابة العامة باعتقال الشخصين، حيث ينتظر أن يمثلا في وقت لاحق أمام المحكمة.
وفي سياق آخر لم تحدد بعد الأمم المتحدة موعد الجولة المقبلة من المحادثات بين المغرب والبوليساريو. وكان كريستوفر روس المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء، قال إنه سيتشاور مع طرفي النزاع حول موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات. وقالت الأمم المتحدة أيضا إن الجانبين التزما في جولة مفاوضات «غير رسمية» جرت في العاصمة النمساوية فيينا يومي 11 و12 من الشهر الحالي «على مواصلة المفاوضات في أسرع فرصة ممكنة». ونوهت الأمم المتحدة بالمفاوضات وقالت إنها جرت في أجواء سادتها «الجدية والصراحة والاحترام المتبادل» لكن دون أن تقدم معلومات حول النقاط التي جرى حولها التباحث. وظل الجانبان يعقدان جولات من المفاوضات المباشرة منذ عام 2007 لكن دون أن يتوصلا إلى أي اتفاق للنزاع الذي يعد أقدم نزاع في القارة الأفريقية.