المالكي يتهم نوابا ووزراء بالسعي للحصول على دعم وتوجيهات من الخارج قبل الانتخابات

رئيس الوزراء العراقي: جهات سياسية تعرقل بناء البلد.. والبعض يصر على إبقائه ضعيفا

TT

اتهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، نوابا ووزراء، لم يسمهم، بأنهم «يلتمسون الدعم» من الخارج استعدادا للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل في العراق، وحذر من تداعيات «هذه الممارسات السيئة».

وانتقد المالكي في كلمة خلال مؤتمر لعشيرة الفريجات «الذين يذهبون في هذه الأيام يلتمسون الدعم من هنا والتوجيه من هناك، من أجل أن تنعكس كل هذه الممارسات السيئة على وحدتنا الوطنية». وجاء ذلك بينما يعقد المالكي لقاءات مع عشائر العراق في إطار الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة. ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «أجد نفسي مضطرا أن أتحدث بصراحة لإيقاف أولئك الذي يبحثون عن أجندات الغير لتطبيقها في العراق»، مؤكدا أنه «ليس لنا إلا أجندة واحده هي أجندة الوطن والمواطنة وبناء العراق». ودعا إلى الكف عن هذه الأعمال. وقال إن «تخويف السنة من الشيعة والعرب والكرد من العراق لم تجد نفعا (...) لا يمكن لهم أن ينفثوا في عملية ضرب شيعي هنا وسني هنا وكردي هنا وعربي». وأكد أن «هذه لن تؤثر على أواصر المحبة».

من جهة أخرى، عبر المالكي عن استغرابه لإصرار «البعض» على إبقاء العراق ضعيفا.

وقال: «لماذا كل هذا الإصرار على ألا ينهض العراق، وعلى إبقائه ضعيفا». وأضاف أن «إرادة التخريب نرى آثارها هنا بعمليات إرهابية تستهدف الضعفاء والفقراء (...) وتشتد لأنهم يدركون أننا أصبحنا قريبين من الخروج من عنق الزجاجة نهائيا». وحذر من المؤامرات التي تحاك مع قرب الانتخابات. وقال: «ما دمنا على أبواب مرحلة الانتخابات الوطنية التي ستحسم الكثير من التردي، تتصاعد المؤامرات والأصوات من أولئك الذين لا يريدون أن يشهدوا بنجاح حكومة الوحدة الوطنية التي قبرت الكثير من أفكارهم العنصرية والطائفية».

كما اتهم المالكي أن هناك جهات سياسية تعمل على عرقلة الأعمال والبناء في البلد. وأضاف: «يجب أن نزيح الذين يعطلون الخدمات والأعمار والبناء لخلافات منازعات سياسية». ودعا إلى الوقوف بشدة وحزم في وجه هؤلاء. وقال: «ليس صادقا من يعطل بناء الوطن من أجل أن ينجح له مشروع سياسي أو حزبي موجه من الغير». وتابع: «رسالتي إلى كل الذين يعتقدون أن مصلحتهم بضعف العراق، والذين ينفقون الأموال من أجل أن يبقى العراق ضعيفا ليس في ذلك مصلحة، ولم تتمكنون، وستنفقون الأموال ولن تحصلوا على عراق ضعيف». وأضاف: «انظروا بمنظار واحد، لماذا كل هذا الجهد المحموم في إثارة الفتنة الطائفية، والاصطفافات مع مكون على حساب آخر، لا مصلحة لكم فيها، واعلموا أن ذلك مكرا سيرتد عليكم أيضا، لكن قطعا لن ينال من وحدتنا الوطنية».

ودعا المالكي دول العالم إلى أن تحترم إرادة الشعب العراقي وتقف إلى جنبه وهو يؤسس دولة عصرية قائمة على أسس حضارية. وقال: «اليوم يبنغي أن لا يستجدي العراق الاحترام من الآخرين، مهما كانوا إقليميين أو دوليين، إنما يجب أن نفرض احترامنا على الآخرين». وأضاف أن «الاحترام لا يطلب ولا يستجدى، إنما يحترم الصادق الوطني ومن الذي يعتز بوطنه وشعبه».