سقوط 11 قذيفة على الأراضي المصرية في معارك حماس وجند أنصار الله

إصابة طفلين.. وفلسطيني يسلم نفسه لحرس الحدود بسيناء

TT

قالت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان إن 11 قذيفة صاروخية سقطت على الجانب المصري من الحدود، خلال المعارك التي دارت أول من أمس وأمس بين حركة حماس وجماعة جند أنصار الله السلفية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن ست دانات من الـ11 قذيفة انفجرت، وتم التحفظ على القذائف الخمس التي لم تنفجر وإبطال مفعولها من قبل أجهزة الأمن المصرية.

وفي حادث منفصل، أصيب طفلان مصريان، أحدهما من جراء إطلاق نار من الجانب الفلسطيني. وأشارت المصادر إلى أن الطفل الأول، واسمه محمود سمير القمبز وعمره أربع سنوات، أصيب بطلق ناري في القدم اليسرى خلال تواجده أمام فناء منزله بمنطقة بوابة صلاح الدين الحدودية، فيما أصيب الطفل الآخر، واسمه أحمد عدنان، بجروح بسبب سقوط «لوح زجاج» فوقه بعد اختراق شظية لنافذة منزله.

وقال شهود عيان إن سكان الحدود المصرية يتوخون الحذر في تحركاتهم نتيجة كثافة إطلاق الرصاص، وإن شظايا ورصاصات طائشة قد أصابت عددا من المباني بمنطقة صلاح الدين الحدودية.

في غضون ذلك، سلم فلسطيني نفسه في وقت مبكر من صباح يوم أمس إلى قوات حرس الحدود المصرية هربا من شدة القتال داخل قطاع غزة. وقالت المصادر إن الفلسطيني، واسمه ماهر كمال قشطة، قام بتسليم نفسه لرجال الأمن المصريين، عند إحدى العلامات الدولية بمنطقة بوابة صلاح الدين على الحدود بين مصر وغزة. وأضافت المصادر أن الفلسطيني الهارب لا يتبع جماعة جند أنصار الله، وأنه قرر الفرار إلى الجانب المصري بعد اشتداد القتال داخل رفح الفلسطينية.

وأوضحت مصادر أمنية مصرية أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على طول خط الحدود مع غزة لمنع أي عناصر فلسطينية من الهروب إلى الأراضي المصرية تفاديا للقتال.

إلى ذلك فتحت السلطات المصرية أمس معبر رفح أمام المعتمرين الفلسطينيين في طريقهم للأراضي السعودية لأداء عمرة رمضان.

وقال رجب حنيف، مسؤول شركة «حنيف» للسياحة بقطاع غزة المسؤولة عن نقل المعتمرين الفلسطينيين، إنه سيتم في اليوم الأول نقل نحو 1200 معتمر إلى مطار القاهرة في طريقهم إلى الأراضي السعودية، بينما سيتم نقل 1150 معتمرا في آخر يوم. وأضاف أنه تم توفير نحو 47 حافلة بالتعاون مع شركة عبر البحار المصرية لنقل المعتمرين. وتابع القول: إنه من الجيد أن يتمكن المعتمرون الفلسطينيون من السفر لأداء العمرة رغم ظروف الحصار المفروضة على قطاع غزة. وقال أحمد عبد الحميد الورداني، مسؤول شركة «عبر البحار» المصرية المسؤولة عن نقل المعتمرين، إنه تم التنسيق مع الجانب الفلسطيني على نقل المعتمرين من معبر رفح إلى مطار القاهرة الجوي.

وقال مسؤول بمعبر رفح إنه تم تشكيل غرفتين للعمليات بالعريش ورفح لمتابعة الموقف وتسهيل إجراءات خروج المعتمرين الفلسطينيين فور وصولهم إلى الأراضي المصرية، وإنه تم الدفع بنحو 11 سيارة إسعاف إلى محيط معبر رفح. وقال إن طواقم العمل بالمعبر جاهزة للعمل في أي وقت، وإنه سيتم السماح بدخول أي معتمر فلسطيني يحمل تأشيرة للعمرة. وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ نحو عام التي يتمكن فيها معتمرون فلسطينيون من الوصول إلى الأراضي المصرية في طريقهم لأداء فريضة العمرة.

وكان نحو ثلاثة آلاف حاج وحاجة من قطاع غزة لم يتمكنوا من الخروج من غزة العام الماضي لأداء فريضة الحج بسبب خلافات بين حركتي فتح وحماس تسببت في تأجيل خروج الحجاج، وذلك بسبب عدم حصول حجاج حماس على تأشيرات الحج.

وتوقفت عمليات سفر الحجاج الفلسطينيين عبر مطار غزة منذ سبتمبر (أيلول) 2000، في أعقاب انتفاضة الأقصى، حيث قامت إسرائيل بإغلاق المطار وتدمير مدرجه.

ولا تسمح مصر بفتح معبر رفح إلا بين حين وآخر منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام، وهو ما أدى لاحتجاز كثيرين بينهم مئات المواطنين المصريين في الجيب الساحلي.

وتريد حماس من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ولكن تماشيا مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لا يمكن أن تفعل مصر ذلك من دون موافقة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).