مستثمرون عرب يشترون مئات الدونمات في منطقة الجليل شمال إسرائيل

أعضاء في الكنيست يطلبون التدخل لوقف الظاهرة

TT

اشترى مستثمرون عرب من دول الخليج مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في منطقة الجليل داخل إسرائيل، هذا ما ذكرته الإذاعة العبرية، ودعت جماعات غير حكومة في إسرائيل، وأعضاء كنيست، لرفع الصوت عاليا، والطلب من دائرة الأراضي في إسرائيل التدخل لوقف بيع أراض لجهات عربية خارجية. ويعتبر الجليل في شمال إسرائيل، من أجمل المناطق السياحية، ويقع على الحدود مع هضبة الجولان ومع لبنان، ويعيش فيه عرب ويهود ومسيحيون وأقلية شركسية، ومن أهم مدنه، الناصرة وصفد، وعكا، وبيسان، وطبريا، وحيفا.

وقال تقرير الإذاعة الإسرائيلية، إن جهات ممولة من قبل أثرياء من دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل، قامت بشراء مئات الدونمات من الأراضي الخاصة في الجليل. ولم يذكر التقرير أماكن البيع، أو تفاصيل عن المشترين. وحاولت جماعات غير حكومية أن توقف عملية بيع الأراضي لمستثمرين عرب، إلا أنها لم تنجح في جمع الأموال اللازمة لشراء هذه الأراضي من المالكين الذين اضطروا لبيع ممتلكاتهم بسبب الضائقة الاقتصادية.

وقال التقرير، إن جمعيات زراعية يهودية، وأخرى لتربية المواشي فشلت في تجنيد المال اللازم لشراء الأراضي من المزارعين اليهود. وأضاف التقرير أن المزارعين اليهود باعوا أراضيهم بملايين الدولارات عبر وسطاء أجانب.

وقال رئيس بلدية «روش بينا» قرب صفد، إنه كان قد طلب من دائرة الأراضي والصندوق القومي اليهودي شراء هذه الأراضي تفاديا لحصول جهات أجنبية على ملكيتها، إلا أن دعوته لم تلق آذانا مصغية.

وذكر مسؤول في دائرة أراضي إسرائيل للإذاعة الإسرائيلية، أن الجهة الحكومية التي تملك معظم أراضي البلاد تقف من ناحية قانونية عاجزة لوقف عمليات البيع حيث إن الحديث يدور عن أراض ذات ملكية خاصة. وقال وزير الزراعة الإسرائيلي شالوم سمحون إن هذا الأمر ليس ضمن صلاحياته.

ومعلوم أن الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها تسيطر على 93% من أراضي عام 1948، بينما الـ7% المتبقية هي ملكيات خاصة معظمها يهودية. وقال حزب كديما، إن ما كان يخشاه الجميع قد حصل مؤخرا، فالأراضي الإسرائيلية بدأت تباع لمن يدفع أكثر. فيما هاجم حزب ميرتس سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن خصخصة الأراضي وقال إنها سياسة غير سليمة، وتفتح الباب على مصراعيه لبيع الأراضي الإسرائيلية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق الكنيست على مشروع قانون الإصلاح الزراعي الذي يسمح بخصخصة الأراضي المملوكة للدولة.

وقال عضو الكنيست «نحمان شاي» (كاديما): «الإصلاحات في دائرة الأراضي ستجذب كما توقعنا مستثمرين عربا من دول خارجية للسيطرة تدريجيا على مساحة أراض كبيرة في إسرائيل».

فيما دعا عضو الكنيست «شاي حرمش» رئيس اللوبي الزراعي في الكنيست، «الصندوق القومي اليهودي»، إلى التدخل وشراء الأراضي التي اضطر بعض المزارعين إلى عرضها للبيع لأنهم يعانون من ضائقة اقتصادية خطيرة.