السعودية: إحباط محاولات تهريب مخدرات عبر المياه الإقليمية والحدود الجنوبية.. والقبض على 113 مشتبها فيه

اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: حدودنا الطويلة تزيد فرص التهريب.. ويقظون لمن يحاول استغلال المواسم الدينية

المشروبات الغازية استخدمت بشكل لافت في عمليات التهريب ولوحظ إغلاقها بطريقة المصنع
TT

أحبطت سلطات الأمن السعودية ما يزيد على 11 عملية تهريب وتسليم وترويج المخدرات، ملقية القبض، على خلفية تلك العمليات، على 113 متهما، 57 منهم سعوديون، والـ56 الآخرون من جنسيات مختلفة.

وطبقا لما أوضحته وزارة الداخلية السعودية في بيان لها أمس، فإن المهربين حاولوا إدخال هذه المواد المخدرة عبر المياه الإقليمية والحدود البرية الجنوبية.

وهنا أكد لـ«الشرق الأوسط» اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن الحدود البرية والبحرية الطويلة التي تشترك فيها السعودية مع دول الجوار تزيد من فرص تهريب المخدرات إلى داخل البلاد. وقال: «لدينا حدود مشتركة تزيد على 8 آلاف كيلومتر. هذا الأمر يتطلب الكثير من الجهد، فالسعودية بلد مفتوح، وهناك أكثر من 10 ملايين يفدون إليها لموسمي العمرة والحج».

ولفت النظر إلى إمكانية استغلال المهربين للمناطق الحدودية المجاورة للمناطق النائية بغض النظر عن الحدود السياسية، كما لفت إلى إمكانية استغلال هؤلاء أنفسهم للمواسم الدينية لتحقيق أغراضهم.

غير أنه مقابل ذلك، أكد تيقن السلطات السعودية لأي أسلوب من الممكن أن يسلكه المهربون لتهريب المخدرات. وقال: «نحن متيقظون لكل من يحاول إساءة استغلال فرص المواسم الدينية لتهريب المخدرات. كون أن لديهم أساليبهم هذا لا يعني أننا لسنا متيقظين لها. هناك حجم مراقبة كبيرة للحدود، وتدابير أخرى أبرزها مشروع السياج الأمني».

وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن مروجي المخدرات الذين ألقي القبض عليهم على خلفية تلك العمليات المحبطة، استخدموا أساليب فنية محترفة لإخفاء بضائعهم.

وقال اللواء التركي إن الجهود المستمرة لرجال الأمن في مكافحة تهريب وترويج وتعاطي المخدرات «أسفرت عن رصد وإحباط عدد من محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة وترويجها».

ونتج عن عمليات الإحباط تلك ضبط ما يزيد على 3 ملايين قرص كبتاغون، وأكثر من 3 أطنان من الحشيش المخدر، وأكثر من 10 كيلوغرامات ونصف من الهيروين النقي.

وتم إحباط عملية تهريب 1.5 طن من الحشيش المخدر إلى السعودية، عبر المياه الإقليمية بالخليج العربي، وذلك بواسطة زوارق بحرية، فيما تم إحباط 3 محاولات لتهريب 891 كيلوغراما من الحشيش المخدر إلى السعودية عبر الحدود الجنوبية.

وأحبطت السلطات هنا، طبقا للبيان، 6 محاولات لتسليم أكثر من 939 ألف قرص كبتاغون إلى مستقبليها داخل البلاد، حيث تم ضبطها على الرغم من إخفائها بأساليب فنية احترافية في أسقف مستعارة، وداخل أعمدة توازن للسيارات، وفي صناديق على هيئة آلات، وفي برادات، وفي بطاريات الشحن، وبين معدات وأجهزة تشغيل السيارات، وفي عبوات مشروبات غازية مقفلة بطريقة المصنع.

وطبقا لبيان وزارة الداخلية فإنه تم إحباط ترويج أكثر من 657 كيلوغراما من الحشيش المخدر، وما يزيد على 765 ألف قرص كبتاغون، و6 كيلوغرامات من الهيروين النقي، وذلك في بعض المناطق السعودية.

وأسفر التعاون بين سلطات الأمن وسلطات الجمارك عن إحباط 1.3 مليون قرص كبتاغون، و4.5 كيلوغرام من الهيروين النقي، الذي تسهم عمليات خلطه بمواد أخرى لتضاعف كميته السوقية إلى 10 أضعاف، حيث تم ضبط 3.7 كيلوغرام منه مخفية داخل أحذية أحد الوافدين إلى السعودية عن طريق مطار الملك عبد العزيز الدولي، فيما ضبطت الـ818 غراما الأخرى مخفية داخل أحشاء مهربها.

وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن المتورطين في تلك القضايا حاولوا مقاومة رجال الأمن في 6 عمليات، نتج عنها إصابة رجلي أمن و3 من المهربين والمروجين بإصابة خفيفة غير مهددة للحياة.

وأكد أن رجال الأمن سيواصلون تنفيذ مهامهم لحماية المجتمع من آفة المخدرات ووقايته من أضرارها، وسيعملون بمهنية للحيلولة دون استهداف المجتمع وأبنائه في أمنهم وسلامتهم، والقبض على كل من يسعى لتهريب أو ترويج المخدرات في السعودية وتقديمهم إلى القضاء لنيل جزائهم العادل.