سلطات مطار القاهرة تلغي سفر معتمرين تقل أعمارهم عن 25 عاما أو تزيد على 65

تنفيذا لإجراءات الوقاية من إنفلونزا الخنازير

TT

تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء المصري بالحد من سفر المعتمرين إلى الأراضي السعودية تحسبا للإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير.. ألغت سلطات مطار القاهرة الدولي سفر أعداد كبيرة من المعتمرين إلى السعودية.. وذلك اعتبارا من الساعات الأولى من صباح أمس.

وقالت مصادر مطار القاهرة إنه «تم إلغاء سفر المعتمرين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، وفوق 65 عاما، كما قامت بمراجعات دقيقة للشهادات الصحية لمن سيسمح لهم بالسفر للتأكد من خلوهم من الأمراض المزمنة.

وكان وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق قد أصدر قرارا مساء السبت يقضى برد قيمة تذاكر الطيران إلى كافة المعتمرين الذين ستحول فئاتهم العمرية وحالتهم الصحية دون التمكن من السفر لأداء مناسك العمرة. وقالت مصادر في مطار القاهرة الدولي إنه لا يمكن حصر أعداد المعتمرين الذين تم إلغاء سفرهم بدقة لأن هناك من لا يدخل الدائرة الجمركية أصلا ويمنع من قبل سلطات هيئة الميناء.

وأشار مصدر مسؤول بالحجر الصحي بمطار القاهرة أن هذه القرارات تأتى للحفاظ على المعتمرين المعرضين للإصابة بالفيروس خلال هذه المراحل السنية أكثر من غيرهم.

ونقلت «رويترز» عن مصدر أن ما يصل إلى 500 مسافر للعمرة لم يتمكنوا من الوصول إلى السعودية سواء على رحلات شركة «مصر للطيران» أو شركة «الخطوط الجوية السعودية». وقال شهود عيان إن صالات السفر شهدت حالات إغماء لمسافرين وصلوا إلى المطار من بعض المحافظات بملابس الإحرام.

وقال شاهد إن طالبة متفوقة في شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة هذا العام انخرطت في نوبة بكاء شديد لخسارتها رحلة عمرة هدية لها من والدها.

كما حاول نحو 300 مسافر لأداء العمرة اقتحام مكاتب في صالات السفر تعبيرا عن احتجاجهم لكن تعزيزات أمنية قوامها نحو 50 جنديا منعتهم.

واكتشفت مصر أولى حالات الإصابة بإنفلونزا «اتش 1 إن1» في مطار القاهرة الدولي في أول يونيو (حزيران) وكانت لفتاة أميركية من أصل مصري قادمة من الولايات المتحدة. ويتوقع أن يكون المرض أصاب مئات في مصر إلى الآن.

ويتخوف مسؤولون في وزارة الصحة المصرية من أن تكون هناك إصابات كثيرة لم تتمكن الوزارة من اكتشافها بسبب تشابه الأعراض بين الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا «إتش1 إن1» كما يتوقعون انتشارا أوسع للمرض في البلاد.

وتخشى مصر ـ التي خسرت القسم الأعظم من ثروتها من الطيور الداجنة وعددا من الوفيات بوصول فيروس إنفلونزا الطيور الأشد فتكا إليها عام 2006 ـ من انتشار فيروس الإنفلونزا الجديد بسرعة في البلاد، التي يتكدس معظم سكانها البالغ تعدادهم 76 مليون نسمة تقريبا في وادي النيل الضيق، ويعيش ملايين منهم في مناطق عشوائية مزدحمة.

وقبل أسابيع اتفقت دول عربية وإسلامية على تقييد الحج هذا العام ومنع صغار وكبار السن ومن يعانون من بعض الأمراض من أداء الفريضة.

وقال رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران حسين المغلوب إن الشركة ستعيد قيمة التذاكر كاملة للمسافرين للعمرة الذين لن يتمكنوا من السفر.