مفتي جبل لبنان يحذر من فاتورة «الانتصارات الإلهية» لحزب الله

اعتبر أنه من غير الحكمة الاستهانة بقوة العدو الإسرائيلي

TT

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن «البطولات التي تحدث عنها الأمين العام لـحزب الله والانتصارات الإلهية التي تحققت كان فيها الكثير من المبالغة، فأيا كانت قوة حزب الله فليس من الحكمة ولا العقل أن نستهين بقوة عدونا العسكرية وهو الذي دمر الجنوب والضاحية ودمر جميع الجسور ومحطات الكهرباء عام 2006».

وقال: «صحيح أن المقاومة صمدت في وجه الهجمة الشرسة للعدو الإسرائيلي، ولكن الصحيح أيضا أن لبنان دفع ثمنا غاليا ولا يزال يدفع حتى الآن». واعتبر أن «تجاهل ما قدمته مصر للقضية الفلسطينية وما أحرزته من انتصارات وبخاصة عام 73 عندما عبر الجيش المصري أكبر حاجز مائي وهو قناة السويس ودمر خط بارليف... أمر مَعيب حقا، ولا ينطبق على الواقع ويتسم بالحقد الأسود». ورأى أن «الفخر المبالغ فيه، وتهديد إسرائيل وعرض العضلات ليست من الحكمة في شيء، لأن لبنان لا يتحمل حربا جديدة يجرنا إليها الحزب من دون أن يدري».

وقال: «نحن ندفع اليوم (فاتورة) الانتصارات، فالمعارضة عطلت الحياة البرلمانية ولجأت إلى الاعتصام في ساحة رياض الصلح (في وسط بيروت) لمدة تجاوزت العام، ومارست الابتزاز إلى أقصى درجاته وحولت الحياة في لبنان إلى جحيم لا يطاق، كل ذلك تحت شعار (المقاومة) وتحت شعار الانتصارات. واليوم، وبعد الانتخابات الأخيرة التي أفرزت أكثرية حقيقية لا تزال المعارضة تلعب دورا سلبيا لا تنفك عنه.كان من حق الأكثرية أن تحكم وحدها، وأن تقوم المعارضة بالمراقبة والمحاسبة، ولكن المعارضة تلجأ إلى الابتزاز وتحاول التهديد بالعرقلة دائما».