مقديشو: أنباء عن إطلاق الرهينتين الفرنسيين سرا

سفينتان حربيتان تنقلان معدات عسكرية للحكومة

TT

ترددت أنباء متضاربة عن إطلاق سراح الرهينتين الفرنسيين اللذين تم اختطافهما من أحد فنادق العاصمة مقديشو الشهر الماضي، بشكل سري، وكانت المفاوضات لتأمين إطلاق سراح المخطوفين الفرنسيين جارية عبر قنوات سرية منذ اختطافهما، وأفادت الأنباء أن جهودا مكثفة من قِبل شيوخ العشائر والسياسيين القبليين كانت مستمرة، للمشاركة في المفاوضات السرية للإفراج عن المخطوفين، كما أن وفدا فرنسيا وصل إلى العاصمة مقديشو قبل شهر للمشاركة في المفاوضات الجارية، وأفادت الأنباء أيضا بأن فرنسا كانت تضغط على إريتريا التي تدعم المعارضة الصومالية للعمل على تأمين إطلاق سراح الخبيرين الفرنسيين، ولم تعلق كل من الحكومة الانتقالية وكذلك الفصائل المعارضة على الأنباء التي تتحدث عن إطلاق سراح الفرنسيين. وكان في المعلومات تضارب بشأن الجهة التي تحتجز الرهينتين الفرنسيين، ففي الوقت الذي قالت فيه مصادر حكومية إن الفصيلين المعارضين للحكومة (حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي) اتفقا على تقاسم الرهينتين، ويحتجز كل منها رهينة واحدة، قالت مصادر أخرى إن حركة الشباب استحوذت على الرجلين الفرنسيين. ولم يعلن كلا الطرفين بشكل رسمي مسؤوليتهما عن اختطاف الفرنسيين. وكانت أزمة اختطاف الفرنسيين وهما خبيران أمنيان أرسلتهما الحكومة الفرنسية لتدريب عناصر الاستخبارات الصومالية، قد أحرجت الحكومة الانتقالية، حيث كانا يقومان بمهمة رسمية ويساعدان الحكومة في مجال تدريب قوات الأمن والمخابرات الصومالية، إلا أنه تم اختطافهما قبل أن يشرعا في مهامها.

وفي العاصمة مقديشو أمرت السلطات الحكومية بوقف الحركة في ميناء العاصمة منذ صباح أمس، وذلك بعد وصول سفينة تحمل شحنة عسكرية لقوات الاتحاد الإفريقي والقوات الحكومية إلى الميناء. وكان برفقة سفينة الشحن هذه سفينتان حربيتان لم تكشف الحكومة الصومالية عن هويتهما، وتمركزتا في مقربة من شاطئ مقديشو في أثناء عملية تفريغ هذه الشحنة العسكرية، وتقلع مروحيات عسكرية من إحدى السفينتين بين الحين والآخر وتحلق فوق أجواء العاصمة ثم تعود إلى البحر. وتعرض الميناء لقصف صاروخي شنه المسلحون الإسلاميون المعارضون بعد وصول هذه السفينة التي تحمل الشحنة العسكرية إلى ميناء العاصمة، لكنها أخطأت هدفها وسقطت في مناطق خارج الميناء، وردت القوات الحكومية وقوات الاتحاد الإفريقي التي تحرس الميناء بقصف مدفعي مماثل لمناطق وجود المقاتلين الإسلاميين، وأسفر القصف المتبادل عن مصرع 5 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين بجروح.