أميركا وكوريا الجنوبية تطلقان مناورات عسكرية اليوم .. وبيونغ يانغ تتوعد

كوريا الشمالية: التمارين تمهد لحرب نووية.. وسنرد إذا هددونا

TT

توعدت كوريا الشمالية برد نووي على أي تهديد قد يصدر عن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في انتقاد واضح للمناورات العسكرية المشتركة التي تبدأ اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس عن متحدث عسكري كوري شمالي قوله: «إذا هدد الامبرياليون الأميركيون وزمرة (رئيس كوريا الجنوبية) لي ميونغ باك الجمهورية الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) بالأسلحة النووية فإننا سنرد بأسلحة نووية». وأضاف أنه في حال هددت (الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية) كوريا الشمالية، بالصواريخ، فإن بيونغ يانغ سترد عليهما بالصواريخ، واصفا المناورات التي ستبدأ اليوم، بأنها «مناورات تمهد لحرب نووية». وأضاف المتحدث: «إذا عمدتا إلى تشديد العقوبات وتصعيد المواجهة، فإن الجمهورية الديمقراطية الشعبية سترد عليهما بأسلوبها الخاص وستشن حربا شاملة لإحقاق العدل».

وتم تشديد العقوبات الدولية على بيونغ يانغ إثر قيامها في أبريل (نيسان) الماضي بإطلاق صاروخ بعيد المدى وبتجربة نووية ثانية في مايو (أيار). وفي يوليو (تموز) الماضي، أبلغت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بيونغ يانغ بتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة، وأكدتا أنهما لا تعتزمان اجتياح كوريا الشمالية وان المناورات بين 17 و27 أغسطس (آب) الحالي ذات طابع دفاعي.

ويشارك حوالي 10 آلاف جندي أميركي في هذه المناورات. ولا تزال الكوريتان نظريا في حال حرب منذ النزاع الكوري بين العامين 1950 و1953 والذي انتهى بهدنة وليس باتفاق سلام. وينتشر أكثر من 600 ألف جندي كوري جنوبي يدعمهم أكثر من 28 ألف جندي أميركي في شبه الجزيرة الكورية، وذلك تحسبا لأي تهديد قد يصدر من كوريا الشمالية التي يبلغ عدد جيشها مليونا و100 ألف عنصر.

ودعا رئيس كوريا الجنوبية أول من أمس إلى مفاوضات كورية ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وخفض الأسلحة التقليدية التي يملكها البلدان. وكانت كوريا الشمالية انسحبت من طاولة المفاوضات السداسية (الكوريتان والصين واليابان والولايات المتحدة وروسيا) حول نزع أسلحتها النووية واستأنفت تخصيب البلوتونيوم إثر تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها ردا على إطلاق الصاروخ وتجربتها النووية.