عدد قتلى الجيش البريطاني في أفغانستان يتجاوز المائتين

براون: وجودنا هناك مهم لمنع الهجمات الإرهابية في العالم

TT

تجاوز عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان المائتين بمقتل جندي آخر بجنوب البلاد. واعتبر رئيس الوزراء غوردون براون أن مقتل الجندي الأخير «نبأ مفجع». لكنه شدد على أن الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان حاسم في خفض خطر الهجمات الإرهابية حول العالم.

فقد أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي بريطاني في انفجار لدى مرور دوريته في جنوب أفغانستان، مما يرفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في هذا البلد إلى201 منذ بدء العمليات العسكرية في2001. وأوضحت الوزارة في بيان أن الجندي الذي ينتمي إلى الكتيبة الثانية في الفوج الملكي للرماة توفي متأثرا بجروح أصيب بها اثر انفجار وقع مساء السبت أثناء مرور دورية راجلة قرب سانغين بشمال ولاية هلمند الجنوبية.

وقال رئيس الوزراء براون في بيان، ان «موت العسكري البريطاني المائتين في أفغانستان نبأ مفجع بشدة. مشاعري مع عائلات وأصدقاء كل هؤلاء الجنود الذين ماتوا في أفغانستان». وواجه براون ضغوطا سياسية قوية بشأن دور بريطانيا في أفغانستان في الأشهر الأخيرة، وتراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي قبل اقل من عام من الانتخابات البرلمانية. ويتهمه منتقدون بإرسال عدد اقل مما يجب من القوات لقتال طالبان بعتاد غير كاف مثل طائرات الهليكوبتر وعربات الدورية المدرعة. ومن المرجح أن يشعل وصول عدد القتلى البريطانيين إلى 200 النقاش بشأن استراتيجية بريطانيا في أفغانستان. ونفى براون ادعاءات أن الجنود البريطانيين يفتقرون إلى الموارد والقوة البشرية. ويقول ان وجودهم في أفغانستان حاسم في خفض خطر الهجمات حول العالم. وأضاف، ان «القوات البريطانية تقاتل ببسالة هناك لحمايتنا، عمل قواتنا مهم لمنع القاعدة من استخدام أفغانستان من جديد كقاعدة لشن هجمات إرهابية ضد بريطانيا ودول أخرى». وأدى تصاعد أعمال العنف في أفغانستان إلى إضعاف التأييد للحرب في بريطانيا. وأشار استطلاع للرأي لصحيفة تايمز الشهر الماضي إلى ان ثلثي الناخبين يريدون سحب القوات البريطانية البالغ عددها تسعة آلاف جندي فورا أو في غضون عام. وقال وزير الدفاع بوب اينسوورث، انه «يوم حزين». لكنه أضاف، «علينا أن نظل مركزين على المهمة، وعلى سبب أهميتها وما هو المعرض للخطر».