قررت الحكومة العراقية إرجاء التعداد السكاني الذي كان من المقرر إجراؤه في 24 أكتوبر (تشرين الأول) بسبب ما أسماه وزير التخطيط علي بابان «تحفظات لكتل سياسية» في محافظتي نينوى وكركوك.
وقال بابان بعد لقاء مع المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في النجف أمس «إن التجاذبات السياسية في البلد تطيح بالقرار الحكومي وتفرغه من محتواه»، مضيفا أن «هذه التجاذبات أعاقت عمل الجهاز الحكومي كما أعاقت العديد من المشاريع المهمة في البلد». وأكد بابان أن «وزارة التخطيط جاهزة ومستعدة من الناحية الفنية ولكن بعد أن سمعنا بعض الهواجس والتخوفات والتحفظات من المكونات السياسية في كركوك ونينوى مما جعلنا نتريث وتم تأجيل هذا الإحصاء إلى زمن آخر». وبين بابان أنه «سمع توجيهات مهمة» من السيستاني «حملت تأثيرا على معان مهمة مرتبطة بالعراق على الأصعدة السياسية والاقتصادية الاجتماعية».