استولت ميليشيات تابعة لجماعات الطرق الصوفية المعروفة باسم أهل السنة والجماعة، صباح أمس على مدينة «بلد حواء» الواقعة على الجانب الصومالي من الحدود مع كينيا. في وقت هاجم فيه مسلحون مركزا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية مما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع الحراس الأمنيين أسفر عن مقتل 3 من المهاجمين.
ودخلت الميليشيات الصوفية الموالية للحكومة المؤقتة المدينة إلى مدينة «بلد حواء» دون قتال، حيث انسحب منها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين التي كانت تحكمها منذ عدة أشهر. وقال الشيخ أبو يوسف قاضي المتحدث باسم ميليشيات أهل السنة والجماعة إن الاستيلاء على «بلد حواء» جزء من حملة عسكرية واسعة النطاق لإخراج مقاتلي حركة الشباب من المنطقة وأنهم سيواصلون زحفهم حتى مدينة كسمايو كبرى مدن جنوب الصومال.
وكانت ميليشيات قبلية أخرى موالية للحكومة إضافة إلى ميليشيات الطرق الصوفية تتجمع في المناطق الحدودية مع كينيا وإثيوبيا في الفترة الأخيرة تمهيدا لاستعادة أقاليم جنوب غرب الصومال من قبضة حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي، ويقود هذه القوات وزير الدفاع الصومالي السابق العقيد «بري هيرالي» الذي تشكل قبيلته إحدى أكبر القبائل في المنطقة.
وأفادت مصادر في المنطقة أن تشكيلات من الميليشيات القبلية والصوفية الموالية للحكومة تلقت تدريبات عسكرية في شرق إثيوبيا مؤخرا بالتنسيق مع الحكومة الصومالية لفتح جبهات متعددة على الإسلاميين المعارضين للحكومة. وتوجه هذه القوات أنظارها بعد استيلائها على مدينة «بلد حواء» نحو مدينة «غربهاري» عاصمة إقليم جيدو. وإلى جانب هذا يشهد إقليم بكول بجنوب غرب البلاد هو الآخر توترا أمنيا، وتفيد الأنباء الواردة من هناك بأن قوات موالية للحكومة التي تلقت تدريبات عسكرية في إثيوبيا مؤخرا تستعد لشن هجوم آخر على المقاتلين الإسلاميين التابعين لحركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على إقليم بكول.
وفي تطور آخر هاجم مسلحون مجهولون مجمعا للأمم المتحدة في مدينة واجد بجنوب غرب الصومال. وقال مسؤول بالأمم المتحدة في مدينة واجد (على بعد 90 كيلومترا غربي بيدوا عاصمة الإقليم) إن عشرة مسلحين مدججين بالسلاح هاجموا مقر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في المدينة صباح أمس، لكن حرس المجمع تصدوا للهجوم وجرى تبادل لإطلاق النيران أسفر عن مصرع 3 من المهاجمين.