قوات أميركية ـ عراقية ـ كردية مشتركة لحماية المناطق المتنازع عليها

أوديرنو: ضرورة تعديل الاتفاقية الأمنية.. ومهمتنا ستشبه حفظ السلام

عراقي يعاين الخسائر التي خلّفها انفجار انفجار قنبلتين زُرعتا قرب مطعم ببغداد أمس (أ.ب)
TT

قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو أمس، إنه اقترح تشكيل فرق أمنية من قوات عراقية وكردية وأميركية لحماية المناطق المضطربة التي يتنازع عليها الأكراد والعرب من هجمات المسلحين.

وقال الجنرال أوديرنو إن الفكرة، التي قد تتطلب تعديلا لاتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة والعراق للسماح للقوات الأميركية بالعودة إلى البلدات والقرى، قوبلت برد إيجابي من حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان.

ونقلت وكالة «رويترز» عن أوديرنو أن الترتيب الثلاثي سيكون في حالة الموافقة عليه شبيها «بعض الشيء» بمهمة أميركية لحفظ السلام بين القوات المتنافسة المتواجهة في نزاع قابل للانفجار بشأن الأرض والسلطة والنفط. وتابع يقول «لن يكون ذلك لفترة طويلة. إذا فعلناه فسيكون فقط لبناء الثقة بين القوات (العراقية والكردية) إلى أن يشعروا بالارتياح بالعمل معا».

وقال أوديرنو إنه إذا حصل على الموافقة على نشر قوات ثلاثية في المناطق المتنازع عليها، فإن أغلب العمل ستنفذه قوات عراقية وقوات البيشمركة الكردية، بينما ستقوم القوات الأميركية بدور إشرافي إلى حد كبير. وأضاف «لسنا بصدد إصدار أي قرار بأن هذه المنطقة المتنازع عليها تابعة لحكومة إقليم كردستان أو للحكومة العراقية». وتابع يقول إنه ربما يتعين أن تمنح الحكومة العراقية القوات الأميركية استثناء من الاتفاقية الأمنية التي انسحبت بموجبها القوات الأميركية من المدن في نهاية يونيو (حزيران) والتي تحدد نهاية 2011 كمهلة نهائية للانسحاب الأميركي الكامل.

وذكر أوديرنو أنه ناقش اقتراحه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وأن كلا منهما طلب منه بحث الفكرة. وستبدأ لجنة في مناقشة الاقتراح الشهر القادم. وقال «حصلت على دعم. لم أشعر بأي معارضة مبدئية لإقامة نقاط تفتيش ثلاثية مشتركة.. بين الجيش العراقي و(قوات) حكومة كردستان بإشراف من الجنود الأميركيين».

إلى ذلك، قال أوديرنو إن عدد المقاتلين الأجانب الذين يتسللون إلى العراق قد انخفض «بصورة لافتة» إلا أن سورية تبقى مصدرا للقلق.