مدفيديف يقيل وزير داخلية أنغوشيا إثر هجوم انتحاري خلف 20 قتيلاً

ناطق باسم الرئاسة الأنغوشية: لم نر هجوما بهذا العنف منذ زمن

عسكري يعمل في مبنى مقر الشرطة في نزران بجمهورية أنغوشيا حيث وقع الهجوم الانتحاري أمس (رويترز)
TT

أعلن الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف، أمس، إقالة وزير الداخلية في أنغوشيا (القوقاز)، حيث قتل عشرون شخصا على الأقل في اعتداء، معتبرا أن هذه المأساة «كان يمكن تفاديها». وصرح مدفيديف إلى التلفزيون الروسي أنه تم «اتخاذ قرار إقالة وزير الداخلية الأنغوشي، وفتح تحقيق. وعلى وزير الداخلية الروسي أن يعرض عليَّ مقترحات ملموسة لإعادة الهدوء وتعزيز عديد وزارة الداخلية الأنغوشية».

وقتل 20 شخصا على الأقل في عملية انتحارية بشاحنة صغيرة محشوة بالمتفجرات في نزران بجمهورية انغوشيا في القوقاز، حيث تنشط حركات إسلامية متطرفة تضاعف هجماتها على السلطات. وأعلنت لجنة التحقيق الفدرالية الروسية في بيان «أن شاحنة صغيرة اقتحمت بوابة مبنى المقر العام للشرطة البلدية ودخلت إلى الساحة ووقع انفجار قوي بعد ذلك»، حيث وقع الانفجار عندما كان الشرطيون متجمعين في الساحة، كما أوضح مسؤول لجنة التحقيق في النيابة فلاديمير مركين.

وبثت التلفزيونات الروسية صورا تظهر حفرة هائلة نجمت عن الانفجار الذي أضر بعدة مبان. وأفادت النيابة أن قوة الانفجار تبلغ 200 كيلوغرام من الـ«تي. إن. تي».

وجاء الهجوم بعد أيام من إعلان الكرملين عودة رئيس أنغوشيا، يونس بك يفكوروف، رسميا إلى مهامه بعد إصابته بجروح خطيرة في محاولة اغتيال نهاية يونيو (حزيران) الماضي.

وتشهد هذه الجمهورية المجاورة للشيشان حركة تمرد مستوحاة من الحركات الانفصالية التي قاتلت موسكو في حربي الشيشان خلال التسعينات وبداية الألفين، غالبا ما تستهدف عملياتها السلطات وقوات الأمن. وقال الناطق باسم الرئيس الأنغوشي، كالوي اخيلغوف: «لم نر هجوما بهذا العنف منذ زمن طويل»، مؤكدا «ليس لدينا ما يكفي من الدم لمعالجة الجرحى».

واتهم يفكوروف الإسلاميين بتدبير اعتداء الاثنين الانتحاري الذي يهدف إلى زعزعة استقرار انغوشيا. وأضاف يفكوروف «لا شك أنه عمل المقاتلين الذين يبحثون عن اكتساب مزيد من الشهرة. إنها محاولة زعزعة الاستقرار وبث الذعر» داعيا إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول المباني العامة. ودعا الرئيس الأنغوشي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول المباني العامة، ويتوقع أن يعود يفكوروف الذي يقضي حاليا فترة نقاهة قرب موسكو، إلى أنغوشيا نهاية الشهر.

وقتل الأسبوع الماضي وزير البناء، رسلان اميرخانوف، بالرصاص في مكتبه في ماغاس عاصمة انغوشيا الإدارية. وأعلن غريغوري شفيدوف، رئيس تحرير موقع «كوكيجاننوت. انفو» الذي يغطي على الانترنت القوقاز، الجمعة، أن الوضع في هذه المنطقة «خارج عن السيطرة ويسوء يوميا».