حكمتيار: لن نشارك في حكومة تحركها قوات أجنبية

قال إنه يعتقد أن بن لادن حي .. لكنه لم يره منذ سنوات

TT

قلل مسؤولون مقربون من الحملة الانتخابية للرئيس الأفغاني حميد كرزاي، من تصريحات قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان وأبرز أمراء الحرب في البلاد، قال فيها إن القوات الأجنبية مسؤولة عن إطالة أمد الحرب في أفغانستان. وقال المسؤولون المقربون من حملة كرزاي، إن العبوات الناسفة على الطرق التي تقتل الضحايا الأبرياء لن تجلب السلام أيضا إلى أفغانستان. وقال حكمتيار في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» نشرتها أمس، إن «القضية الهامة بالنسبة لنا هي إنهاء الاحتلال وإعادة السيادة إلى أفغانستان، ولا نريد أبداً أن نكون طرفاً في حكومة تحركها قوى أجنبية ومكونة من فاسدين ولصوص». وأضاف حكمتيار، أن حكومة كابل «لا تملك أي سلطة أو إرادة وغير قادرة على اتخاذ القرارات، كما أن القوى الأجنبية لا تستمع حتى لمطالبها». وكشف أن الرئيس كرزاي ومسؤولي إدارته اجروا اتصالات منتظمة معه.

يشار إلى أن حكمتيار مطلوب من الولايات المتحدة التي تتهمه بالمشاركة في نشاطات إرهابية مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وبشأن تنظيم القاعدة، أصر حكمتيار أن حزبه «لا يقيم أي روابط بنيوية معه، لكن التنظيم يتعاون مع حركة طالبان ويقوم كل طرف بمساعدة الآخر». مشدداً على أن جماعته المسلحة «ظلت قادرة على مواصلة القتال أكثر من 30 عاماً من دون أي مساعدات أجنبية». وقال زعيم الحزب الإسلامي، «الأميركيون يعرفون أن الأمر يتطلب من المجاهدين 100 دولار لصنع قنبلة. كل واحد يعرف انه ليست هناك دولة تساعد المجاهدين. كل الجيران بما فيهم إيران تساعد الأميركيين». وأضاف، «إيران وباكستان اعتقلت المئات من المجاهدين وسلمتهم إلى الأميركيين».

وعبر حكمتيار عن اعتقاده أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة. مضيفا أنه لم يشاهده منذ سنوات. وهدد حكمتيار بـ«إعلان الجهاد في بعض مناطق إقليم هلمند بصورة سرية، وبصورة علنية في مناطق أخرى من الإقليم الواقع جنوب أفغانستان، وبشكل مستقل في بعض المناطق، وبالتعاون مع جماعات أخرى في مناطق معينة».

وقالت «سكاي نيوز»، إنها وصلت إلى عناصر الحزب الإسلامي وقضت عدة أيام معهم في 4 ولايات مختلفة من البلاد بما فيها العاصمة كابل. وأضافت أنها تمكنت من إجراء المقابلة مع حكمتيار بعد أسابيع من المفاوضات، موضحة أنها سجلت الأسئلة على قرص وأرسلتها عبر عدة وسائط، ثم تلقت الإجابات مسجلة على قرص بعد أسبوعين.

واعتبر حكمتيار أن وجود القوات الأجنبية هو المسؤول عن إطالة أمد الحرب في أفغانستان. وقال، «في الأخير سيضطر الأميركيون للرحيل من أفغانستان وسيكون ذلك يوم احتفال مثلما تم الاحتفال بيوم خروجهم من العراق». وتابع، «القوات الأجنبية هي سبب استمرار الحرب. ما داموا هنا فإن الحرب لن تنتهي أبدا، ولن يكون هناك أي أمن أيضا».