إصابة شرطي مصري برصاص إسرائيلي على الحدود

قال إن 4 جنود إسرائيليين تحدثوا إليه من دون أن يفهمهم ثم فتحوا النار

TT

قالت مصادر أمنية وطبية مصرية بسيناء إن شرطيا مصريا قد أصيب، فجر أمس، الاثنين، عند إحدى النقاط الحدودية بوسط سيناء، بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليه خلال نوبة حراسة له.

وأصيب الشرطي المصري، عبد السلام محمد عبد السلام (21 عاما)، وهو من قوات الأمن المركزي، بطلق ناري في الصدر قادم من الجانب الإسرائيلي. وبحسب المصادر، فإن الشرطي المصاب حالته حرجة ويرقد حاليا بمستشفى العريش العام لتلقي العلاج.

ولم تتضح ظروف الحادث ودوافعه حتى الآن، وينتظر الجانب المصري تحسن حالة الجندي المصاب لاستجوابه، وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت أولا إن عنصرا في حرس الحدود المصري فتح النار، صباح أمس، على عسكريين إسرائيليين متمركزين على الحدود على مسافة عشرين كيلومترا شمال منتجع «إيلات» على البحر الأحمر، ورد العسكريون، مما أدى إلى إصابة عنصر حرس الحدود. لكن في وقت لاحق أوردت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي رواية أخرى وقالت: «شاهد عسكريون شخصا مشبوها يقترب حاملا بندقية كان يلقمها فأطلقوا النار في الجو ثم في اتجاهه». وتبين، فيما بعد، بحسب مصدر عسكري إسرائيلي، أن هذا «الشخص» عنصر في حرس الحدود المصري. وقالت المتحدثة: «كلفت لجنة مشتركة إسرائيلية ـ مصرية دراسة الحادث» الذي وقع على مسافة عشرين كيلومترا شمال منتجع «إيلات» على البحر الأحمر.

وفي القاهرة، نقلت وكالة الصحافة المصرية عن مسؤول في أجهزة الأمن المصرية أن المجند، وهو في الحادية والعشرين من العمر، جرح في الكتف برصاصة أطلقت «من الجانب الآخر للحدود على الأرجح».

وقال المجند المصري للأجهزة الأمنية: «إنه كان قد بدأ حراسته، وكان يتفقد سلاحه عندما فوجئ بوصول سيارة جيب إسرائيلية قرب الحدود»، بحسب المصدر نفسه. وأضاف: «نزل أربعة جنود إسرائيليين من السيارة وتحدثوا إليه بالإنجليزية والعبرية لكنه لم يفهم شيئا لأنه لا يجيد أيا من اللغتين»، مشيرا إلى «أنهم فتحوا النار عليه بعد ذلك». وأكد عنصر حرس الحدود المصري أنه «لم يطلق النار على الجنود الإسرائيليين». وعلى إثر الحادث أغلق الطريق الإسرائيلي المحاذي للحدود أمام حركة السير.