رفضت لجنة شؤون الأحزاب السياسية المصرية أمس للمرة الرابعة طلب تأسيس حزب (الوسط الجديد) استنادا إلى أن برنامجه لا يمثل إضافة للحياة السياسية على نحو ما اشترطه قانون الأحزاب بعد تعديله.
وأوضح بيان للجنة عقب اجتماعها أمس برئاسة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، رئيس اللجنة وبحضور وزيري الدولة للشؤون القانونية والداخلية وبعض الشخصيات العامة، أنه تبين للجنة أن برنامج الحزب هو مجرد ترديد لفقرات من برامج الأحزاب الشرعية الموجودة في الساحة السياسية حاليا.
واستعرضت اللجنة الأحكام السابق إصدارها من دائرة شؤون الأحزاب بالمحكمة الإدارية العليا عامي 1998 و1999 بتأييد قرارات سابقة للجنة شؤون الأحزاب بالاعتراض على تأسيس الحزب. من جانبه علق عصام سلطان المحامي بالنقض والقيادي بحزب الوسط على قرار اللجنة قائلا: «إن هذا القرار من لجنة شؤون الأحزاب يعد رفضا وتحديا لتقرير صدر عن هيئة مفوضي الدولة بمجلس الدولة، والذي أكد أن برنامج حزب الوسط الجديد مميز عن برامج الأحزاب الأخرى إلى جانب أن هذا التقرير ذو أهمية بالغة لأنه صدر عن أحد أكبر مستشاري مجلس الدولة وهو المستشار نزيه فريد تناغو».
وأوضح أن مؤسسي حزب الوسط سوف يتقدمون خلال 30 يوما بطعن أمام الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا (دائرة شؤون الأحزاب) بمجلس الدولة للمطالبة بإلغاء قرار لجنة شؤون الأحزاب الصادر بهذا الشأن.
من جانبه أكد ضياء رشوان، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن رفض لجنة الأحزاب تأسيس حزب الوسط يعود لخشية النظام في مصر من أن يصبح الحزب «حصان طروادة» للإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هناك قرارا سياسيا سياديا من حيث المبدأ بعدم قيام حزب إسلامي في مصر.