روسيا تعثر على سفينتها وتعد بكشف تفاصيل فقدانها

بعد أسبوعين على اختفاء «أركتيك سي» في المياه الأوروبية

TT

عثرت البحرية الروسية أمس على السفينة التجارية التي كانت مفقودة في المحيط الأطلسي قرب جزر الرأس الأخضر لتنهي قصة حيرت السلطات البحرية لأكثر من أسبوعين. وخيم الغموض على مصير سفينة الشحن «أركتيك سي» وطاقمها الروسي المكون من 15 روسيا منذ اختفت في مياه أوروبية قبل نحو أسبوعين مما أثار تكهنات بشأن نشاط إجرامي أو بأنها تحمل شحنة سرية استهدفها قراصنة أو جواسيس.

وأبلغ وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف الرئيس ديمتري ميدفيديف أنه تم العثور على السفينة القادرة على حمل 4000 طن قبالة جزر الرأس الأخضر وأن أفراد الطاقم في أمان بعدما نقلوا إلى سفينة حربية روسية مضادة للغواصات.

ولم يُدلِ بتفاصيل بشأن كيفية العثور على السفينة أو سبب اختفائها، لكنه وعد بإعطاء تفاصيل في وقت لاحق.

وقال سيرديوكوف لميدفيديف خلال زيارة قام بها الرئيس لمدينة أستراخان الجنوبية: «اليوم في الواحدة صباحا بتوقيت موسكو عُثر على السفينة على بعد 300 ميل قبالة جزر الرأس الأخضر. نقل الطاقم إلى سفينتنا المضادة للغواصات «لادني» حيث جرى استجوابهم لاستيضاح ملابسات اختفائهم. جميع أفراد الطاقم أحياء وبخير».

وكان الكرملين قد أمر سفنا حربية وغواصات روسية بالانضمام إلى حملة البحث في المحيط الأطلسي عن السفينة «أركتيك سي» التي جرى آخر اتصال بينها وبين الشركة المشغلة لها ومقرها فنلندا في الأول من أغسطس (آب) الحالي وهي قبالة البرتغال. وكان من المفترض أن ترسو السفينة المسجلة في مالطا وعليها حمولة من الأخشاب قيمتها 1.3 مليون دولار في 4 أغسطس (آب) الحالي في ميناء بجاية الجزائري.

وثارت مخاوف بشأن طاقم السفينة بعدما قالت السلطات البحرية في مالطا أنها تلقت تقارير بأن رجالا مسلحين ملثمين صعدوا على متن السفينة متنكرين في هيئة رجال شرطة مكافحة المخدرات في المياه السويدية في 24 يوليو (تموز).

وأضافت أن أعضاء الطاقم تعرضوا لاعتداءات وقُيدوا وكُممت أفواههم وعُصبت أعينهم وبعضهم أصيبوا باصابات خطيرة. وفي تصريحات لوسائل إعلام لم يذكر سيرديوكوف ما إذا كان الطاقم قد احتجز رغما عنه.