باكستان تعتقل مولوي محمد عمر المتحدث باسم حركة طالبان

القائد بالجيش: القوات بحاجة لشهور لإعداد هجوم في معقل الحركة بوزيرستان

TT

أعلن مسؤولون في أجهزة الأمن الباكستانية أمس اعتقال مولوي محمد عمر المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان باكستان المتحالفة مع «القاعدة» في المنطقة القبلية شمال غربي البلاد.

وقال الميجور فضل الرحمن المتحدث باسم الجيش إنه سيتم عرض مولوي محمد عمر، واسمه الحقيقي سيد أحمد الذي كشف عنه لأول مرة، خلال مؤتمر صحافي، مؤكدا أن اعتقاله سيمكن الأجهزة الأمنية الباكستانية من «كنز معلومات مهمة» خصوصا لتحديد مصير وأماكن اختفاء قادة طالبان باكستان.

وقال مسؤولون في حركة طالبان الباكستانية إن المتحدث باسم الحركة المسؤولة عن موجة غير مسبوقة في الاعتداءات في هذا البلد، اعتقل ليلا في منطقة مهمند القبلية احد معاقل المتمردين الإسلاميين.

ومن جهتهم قال مسؤولون في الأمن الباكستاني «إن مولاي عمر واثنين من مساعديه كانوا يتقدمون تجاه منطقة باجاور في سيارة عندما حاصرتهم القوات بمساعدة رجال الميليشيا».

واعتاد عمر الإعلان عن مسؤولية مسلحى طالبان عن القيام بهجمات إرهابية في أنحاء باكستان. ومع ذلك فقد توقف عن دعوة الصحافيين خلال الأشهر الماضية بعدما كثفت القوات الحكومية من عملياتها لمكافحة التمرد في المنطقة القبلية التي لا تخضع للقانون.

وأعلن مسؤولون كبار في إسلام آباد وباكستان مرارا مقتل زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود المطلوب الأول في باكستان والذي عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لقاء القبض عليه، قبل أسبوع في غارة استهدفت معقله في وزيرستان الجنوبية، من دون أن يصدر تأكيد رسمي لذلك. كذلك نفى مساعد محسود مقتله من دون أن يقدم دليلا قاطعا بدوره.

ومن جهتها نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية قولها إن المليشيات المسلحة تمكنت من تحديد مكان اختفاء محمد عمر في قرية كاوازيو.

 وكان مولوي عمر مقربا من زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود الذي ما زال مصيره غامضا بعد إعلان السلطات الباكستانية مقتله في الخامس من الشهر الحالي في غارة أميركية، وهو الأمر الذي نفته الحركة وقالت إنها ستثبث عدم صحته بظهور شخصي له أو شريط فيديو.

ونقلت تقارير إعلامية عن تلك المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن قاري يخضع حاليا للعلاج في أحد المستشفيات الخاصة بإسلام آباد بعد إصابته في قصف بصاروخ أميركي جنوب وزيرستان.

إلى ذلك، قال اللفتنانت جنرال نديم أحمد القائد بالجيش الباكستاني أمس إن الجيش بحاجة لشهور لإعداد هجوم ضد حركة طالبان في معقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان.