«القاعدة» تتبنى هجوم نواكشوط وتعرض صورة منفذه الانتحاري

TT

أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مبنى السفارة الفرنسية بموريتانيا يوم 8 أغسطس (آب) الحالي، ونشر صور منفذه الانتحاري على شبكة الإنترنت، وهو موريتاني التحق بالتنظيم العام الماضي.

وجاء في بيان بثه التنظيم المسلح أمس بأحد المواقع الإلكترونية التي تروج لـ«القاعدة»، أن منفذ التفجير، الذي تسبب في إصابة دركيين فرنسيين بجروح طفيفة، موريتاني يكنى أبو عبيدة موسى البصري، يتحدر من حي البصرة بنواكشوط. وزعم البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن التفجير أصاب العديد من الدركيين، وقال أيضا إن الانتحاري «تمكن من الوصول إلى الهدف لكن حالت عوائق دون دخوله المبنى، ففجر نفسه عند بوابة السفارة مستهدفا حراس الدرك الفرنسي». ونشرت صحف موريتانية غداة الحادثة، أن أشلاء الانتحاري ظهرت مبعثرة قرب مقر السفارة. أما في البيان فقد ظهر «البصري» وهو شاب أسمر طويل القامة، في ثلاث صور يحمل في اثنتين منها سلاحا رشاشا في الصحراء، وثالثة يتوسط فيها مسلحين ملثمين حيث يبدو يقرأ محتوى قصاصة من الورق، وهي طريقة اتبعها غالبية الانتحاريين حيث يوجهون خطابا قبيل تنفيذ العملية الإرهابية يروج لـ«الجهاد» وقتال الحكومات التي ينتمون إليها، المتهمة بـ«العمالة للصليبيين واليهود».

وأوضح بيان «القاعدة» أن أبو عبيدة التحق بعناصر التنظيم في 2008 «فكان خير رفيق وصديق ومعين على الطريق، ولقد عاينا فيه الصديق منذ أيامه الأولى»، ووصفه التنظيم بالشجاع والمقدام وأنه كان يلح في «طلب عملية استشهادية».