تستعد كوريا الجنوبية لإطلاق أول صاروخ إلى الفضاء اليوم، وهو أمر من المرجح أن يفتح الباب أمام برنامجها الصاروخي الوليد، ويثير استياء كوريا الشمالية التي تعرضت لعقوبات من الأمم المتحدة بعدما أطلقت صاروخا في ابريل (نيسان). وتنوي كوريا الجنوبية التي اعتمدت على دول أخرى لإطلاق أقمارها الصناعية إرسال قمر صناعي صنع محليا في مدار باستخدام صاروخها المعروف باسم نارو-1 من مركزها الفضائي في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن طول نارو-1 يبلغ 33 مترا، وبلغت تكلفة بناء الصاروخ ذي المرحلتين 5. 502 مليار وون (400 مليون دولار). ومن المفترض ان يطلق قمر صناعي يزن 100 كيلوغرام لرصد الطاقة الإشعاعية للأرض. واعتمدت كوريا الجنوبية على مساعدة روسيا لإنتاج نارو -1 وقامت بتصنيع المرحلة الأولى في مركز خرونيشيف الروسي. كما قدمت روسيا مساعدات تقنية وقامت بإجراء اختبارات. وقال يوون يونج بين خبير الفضاء في جامعة سول الوطنية، «إذا استكملنا تطوير محرك المرحلة الأولى فسنكتسب القدرة على إطلاق (صاروخ) بمفردنا، لكنها مهمة شاقة».
وتريد كوريا الجنوبية بناء صاروخ بمفردها بحلول عام 2018 وإرسال مجس لمراقبة القمر في عام 2025. كما تريد تطوير خدمات تجارية لإطلاق أقمار صناعية. وتأخرت كوريا الجنوبية كثيرا عن اليابان والصين والهند في هذا المجال وعن كوريا الشمالية نوعا ما، وتراهن على استغلال قدرتها التقنية للحاق بمنافسيها سريعا عقب أول عملية إطلاق ناجحة. وسيكون إطلاق الجنوب قمره الصناعي الأول مصدر فخر لسول وضيق لكوريا الشمالية التي أطلقت في ابريل (نيسان) أول صاروخ طويل المدى، مما عرضها لعقوبات من الأمم المتحدة إذ اعتبر على نطاق واسع انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة.