كوشنير: باريس تأمل أن يصدر الحكم بحق الأكاديمية الفرنسية قريبا

تحدث عن وساطة سورية لحل أزمة اعتقالها

الأكاديمية الفرنسية الشابة ريس في صورة لها بالسفارة الفرنسية في طهران أول من أمس، انتظارا لقرار السلطات الإيرانية إطلاق سراحها بشكل نهائي (أ.ف.ب)
TT

أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن فرنسا تأمل أن يصدر القضاء الإيراني حكمه «في الأيام المقبلة» على الأكاديمية الفرنسية الشابة كلوتيلد ريس المتهمة بالمشاركة في المظاهرات التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقال كوشنير لإذاعة «آر تي ال» الفرنسية: «ليس لدينا مهلة محددة، نأمل أن يتم الأمر خلال الأيام المقبلة»، مذكرا بأن فرنسا واثقة من براءة الشابة وتطالب بإسقاط الملاحقات بحقها.

وتم الإفراج بكفالة عن كلوتيلد ريس (24 عاما) بعدما قضت 45 يوما في السجن وهي حاليا في سفارة فرنسا في طهران ولا يمكنها مغادرة إيران قبل صدور الحكم بحقها بعد مثولها في الثامن من أغسطس (آب) أمام المحكمة.

وسئل كوشنير عن إمكانية قيام الإيرانيين ببادرة قبل حلول شهر رمضان (الجمعة)، فرد: «لا أعتقد أن لذلك علاقة». وتحدث عن «زحمة قضائية» في طهران بسبب أعداد المتظاهرين الموقوفين الذين تجري محاكمتهم بعد المظاهرات احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

من جهة أخرى، تحدث الوزير الفرنسي عن دور سورية في التوصل إلى إطلاق سراح كلوتيلد ريس والتقارب الحاصل بين فرنسا ودمشق منذ انتخاب الرئيس نيكولا ساركوزي في مايو (أيار) 2007. وقال إن «سورية كانت تلعب دورا كبيرا في مشكلة الشرق الأوسط. لم يكن لدينا علاقات سياسية طبيعية، أو إنها كانت شبه غائبة. قررنا التقارب وإقامة علاقات طبيعية أكثر». وتابع: «بالتالي، كان من الطبيعي تماما بما أن سورية مقربة جدا من إيران، أن نعبر أيضا من خلال سورية لمحاولة نقل رأينا إلى السلطات الإيرانية».

ونوه ساركوزي مرتين بصورة خاصة بالمساعدة السورية. وأكدت باريس، الأربعاء، وجود اتصالات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم.

وأفاد كوشنير أن الاتحاد الأوروبي وتركيا أيضا ساعدا فرنسا على إخراج كلوتيلد ريس من السجن.