البصرة تشهد حراكا سياسيا تسوده المساومات استعدادا للانتخابات المقبلة

تنظيم الحكيم يسعى لتعويض خسائره باحتواء حزب المالكي

TT

شكك سياسيون في محافظة البصرة في قدرة بعض التكتلات على مغادرة هويتها الطائفية، معربين عن آمالهم ببروز تيار يتخذ من المشروع الوطني هدفا واضحا مع بدء العد التنازلي للانتخابات النيابية التي من المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل.

وأكد عدد منهم في أحاديث لـ«الشرق الأوسط» أن المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم يسعى لاحتواء حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي إثر تراجعه في انتخابات مجالس المحافظات الماضية وصعود تيار ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي، مؤكدين على أن الناخب نبذ الطائفية والهويات الفرعية وأنه سيمارس اختياراته في الانتخابات بشكل أكثر نضجا عما كانت في الدورة النيابية السابقة عام 2005.

وقال عباس الجوراني، عضو اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة «إن معظم الأحزاب التي لها أغلبية في البرلمان الحالي تسعى للحفاظ عليها بإيجاد تحالفات مع أحزاب أخرى لها شعبية واسعة بين الناخبين وهذا دليل صحة إن تخلت عن نظرتها الطائفية». وأضاف «من المؤكد قيام المجلس الإسلامي الأعلى بدراسة وتحليل نتائج ما تمخضت عنه انتخابات مجالس المحافظات التي كانت مخيبة لآماله، يحاول الآن تعويضها في الانتخابات النيابية المقبلة، في حين يسعى حزب الدعوة إلى تعزيز تصدره إما بالانضمام مرة أخرى إلى الائتلاف أو خوض الانتخابات بقائمة منفردة».

ويرى نصيف جاسم العبادي، القيادي في حزب الفضيلة الإسلامي ونائب رئيس مجلس المحافظة السابق، أن «التكتلات الكبيرة تسعى للفوز بأصوات قادرة على تمرير القرارات في مجلس النواب القادم لذا فهي تحاول نيل ثقة أكثر الأصوات بين الناخبين ومن بينها تيار المجلس الإسلامي الأعلى الذي يحاول تجاوز إخفاقاته السابقة». ووصف الحراك الدائر حاليا بـ«المساومات، كونها لم تبلور لحد الآن ظهور تيار مؤثر في الشارع العراقي».