كوريا الشمالية ترسل وفدا للمشاركة في جنازة الرئيس الكوري الجنوبي السابق.. وكيم جونغ إيل يشيد بإرثه

أجلت إطلاق قمر صناعي قبل 8 دقائق من إطلاقه بسبب عطل تقني

TT

تستعد كوريا الشمالية لإرسال وفد للمشاركة في جنازة الرئيس الكوري الجنوبي السابق، كيم داي، جونغ الذي توفي أمس عن 85 عاما، بحسب ما ذكرت محطة تلفزيونية كورية جنوبية ووكالة الأنباء،يونهاب، أمس، في وقت أعلنت فيه سول تأجيلها إطلاق قمر صناعي كانت تنوي إرساله إلى الفضاء أمس.

وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ردا على سؤال عن مشاركة الوفد الكوري الشمالي بالجنازة، إنها ليست على علم بذلك. وكانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية التي يلتقط بثها في سيول، ذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ ايل، بعث برقية تعزية إلى عائلة الرئيس الكوري الجنوبي السابق.

وقال كيم جونغ ايل في برقيته «بعد علمنا بالخبر المحزن عن وفاة الرئيس السابق، كيم داي جونغ، أوجه تعازي الحارة إلى السيدة ري هوي- هو (زوجة كيم داي جونغ) وأفراد عائلته الآخرين».

وأشاد الزعيم الكوري الشمالي بالدور الذي لعبه كيم داي جونغ «من أجل المصالحة الوطنية» بين الدولتين الكوريتين. وأضاف «على الرغم من أنه قد توفي ومع أسفنا الكبير، ستبقى رغبته في التوصل إلى المصالحة الوطنية وإعادة التوحيد إلى أمد طويل حاضرة في روح شعبنا». وقد توفي كيم داي جونغ في أحد مستشفيات سيول الذي نقل إليه في 13 يوليو (تموز) بعد إصابته بالتهاب رئوي. وكان كيم داي جونغ أول رئيس لكوريا الجنوبية زار بيونغ يانغ، حيث وقع في 15 يونيو (حزيران) 2000 مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، إعلانا مشتركا عكس تقاربا في العلاقات بين البلدين.

وحاز جائزة نوبل للسلام عام 2000 عن السياسة التي انتهجها والمعروفة بسياسة «شعاع الشمس»، وقد أتاحت جمع العائلات الموزعة بين البلدين وإقامة تعاون اقتصادي متزايد بين الكوريتين.

من جهة أخرى، أرجأت وكالة الطيران والفضاء الكورية الجنوبية إطلاق أول صاروخ للفضاء وأوقفت العد التنازلي قبل ثماني دقائق فقط من موعد الإطلاق أمس. ويعتقد مسؤولون أن مشكلة في أحد صهاريج الوقود ربما تكون قد شغلت النظام الآلي لوقف عملية الإطلاق، وقالوا إن الفنيين يسحبون الوقود من صاروخ الدفع وهو ما يشير إلى أن الإطلاق لن يتم إلا بعد عدة أيام.

وكان سيغضب إطلاق الصاروخ كوريا الشمالية المجاورة التي فرضت عليها الأمم المتحدة عقوبات بعد أن أطلقت صاروخا طويل المدى في أبريل (نيسان). وقالت بيونغ يانغ إنها تتابع عن كثب صاروخ كوريا الجنوبية. وصرح مسؤول بوكالة الفضاء، أن نظام الإطلاق الآلي أوقف العد التنازلي، وأن المهندسين سيراجعون البيانات لمعرفة سبب العطل. وقال لي سانج موك، مسؤول وزارة العلوم، المشرف على المشروع، في إفادة صحافية: «حدث فقدان للضغط في الصهريج عالي الضغط الذي يشغل صمامات إطلاق المركبة».

وكانت كوريا الجنوبية، التي تعتمد على دول أخرى لوضع أقمار صناعية في الفضاء، تخطط لإرسال قمر صناعي علمي محلي الصنع إلى الفضاء على متن الصاروخ «كوريا سبيس لونش فيكيل 1» المعروف أيضا باسم نارو -1. ويبلغ طول نارو -1 33 مترا وهو صاروخ ذو مرحلتين، يكلف 205.5 مليار وون (400 مليون دولار). وصنعت روسيا المرحلة الأولى من الصاروخ. وتريد كوريا الجنوبية تصنيع صاروخ خاص بها بحلول عام 2018، وأن ترسل مجسا إلى القمر عام 2025، كما تريد أيضا بدء خدمة تجارية لإطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، لكنها تتخلف كثيرا عن اليابان والصين والهند والى حد ما عن جارتها كوريا الشمالية وتراهن على أنه بعد إطلاق صاروخها الأول ستلحق بالركب سريعا مستفيدة من براعتها التقنية.