أكد محمد البياتي، النائب عن الائتلاف الموحد والقيادي في منظمة بدر، أن النائب همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، لم يؤكد الخبر الذي نسب إليه بشأن الدعوة لفتح مقر لجماعة الحوثيين اليمنيين في بغداد. وفيما إذا يحق للنواب المطالبة بفتح هكذا مقرات في العراق أوضح البياتي لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الطلبات تعد خارج إطار صلاحيات النواب واللجان الدائمة في البرلمان، سيما أنها تتعلق بقضية خارج العراق»، مبينا أن «برنامجا خاصا ينظم هكذا طلبات، حيث تقوم الجهات التي ترغب بفتح مقار لها في العراق بتقديم طلباتها إلى وزارة الخارجية لتتم دراستها من قبل الحكومة التي بدورها ستحيل الطلب إلى البرلمان»، مشددا على أن «الأمر من صلاحيات مجلس الوزراء تحديدا دون غيره من الجهات السياسية في البلاد». وكان قد تردد أن حمودي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، قد دعا الأحد الماضي، إلى فتح مقر للجماعة اليمنية المعارضة في بغداد، ردا على احتضان صنعاء بعثيين. من جانبه، استبعد أسامة النجيفي، النائب عن القائمة العراقية، أن يكون هناك طلب قد قدم إلى مجلس النواب بهذا المضمون، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أن النائب همام حمودي قد طلب فتح مقر للحوثيين في البلاد، سيما أن رئيس مجلس النواب نفى أن يكون هناك طلب قد قدم بهذا الاتجاه من قبل حمودي». عبد الكريم السامرائي، النائب عن جبهة التوافق العراقية، هو الآخر نفى علمه بهكذا طلب وقال: «لم نسمع بأن هناك طلبا حول هذا الموضوع»، مشددا على أن «هكذا طلبات لن تحظى بالقبول سواء من الكتل السياسية أو حتى الشعب العراقي». وتابع: «يكفي ما بنا من عنف وملفات معلقة لم تحل إلى الآن لنقوم بإضافة ملفات أخرى نحن في غنى عنها».