الصومال: معارك في عدة مدن بين قوات الحكومة والمعارضة

قوات إثيوبية تدخل مدينة «بلدوين»

TT

تجددت المعارك بين قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي فصائل المعارضة في عدة مناطق من وسط وجنوبي البلاد، مما أسفر عن مصرع وسقوط العشرات. ففي مدينة بلد حواء اندلعت المعارك مجددا بين ميليشيات الطرق الصوفية الموالية للحكومة والتي استولت على المدينة قبل ثلاثة أيام، ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين التي استعادت المدينة بعد معارك عنيفة استمرت عدة ساعات قتل خلالها أكثر من 15 شخصا وأصيب فيها العشرات، كما استعاد مقاتلو الحزب الإسلامي السيطرة على مدينة «لوق» الاستراتيجية بجنوب غربي البلاد بعد أن أخلتها القوات الحكومية. ولا تزال المدن في إقليم جيدو تشهد تحركات عسكرية وتوترات أمنية. وفي إقليم هيران استولت القوات الحكومية صباح أمس على مدينة «بُولا بَرْدي» بإقليم «هِيران» على بعد 250 كم إلى الشمال من العاصمة مقديشو، وبعد اشتباكات عنيفة وقعت في المدينة صباح أمس، تمكنت على أثرها القوات الحكومية من استعادتها من أيدي المقاتلين الإسلاميين، وأكد عبد القادر عثمان المستشار الإعلامي للرئيس الصومالي أن قوات الحكومة أحكمت سيطرتها على المدينة، وعلى الرغم من أن عثمان لم يكشف عن الخسائر التي نجمت عن ذلك، فإن الأنباء الواردة من بولو بردي أفادت أن القتال العنيف الذي شهدته مدينة بولو بردي أسفر عن سقوط 15 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من ذلك، لكن الاشتباكات استؤنفت مجددا ظهر أمس وتمكن مقاتلو حركة الشباب المجاهدين من الاستيلاء على المدينة مجددا. وشن مقاتلون تابعون للحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين هجوما على مدينة بلدوين عاصمة إقليم هيران، واستولى المهاجمون على الشطر الغربي للمدينة، التي يقسمها نهر «شبيلي» ولا تزال المعركة تدور في وسط المدينة. واستغل المقاتلون الإسلاميون غياب عدد كبير من القوات الحكومية لمشاركتها في مهاجمة مدينة بولا بردي. في هذه الأثناء أفادت الأنباء الواردة من بلد وين أيضا بأن وحدات من الجيش الإثيوبي وصلت صباح أمس إلى القرب من المدينة، وتمركزت في مطار المدينة الذي يقع خارج المدينة بمسافة 15 كيلو مترا. وقامت القوات الإثيوبية بإيقاف حركة السيارات في الطريق بين بلد وين والأقاليم. ويعتقد أن هذه التحركات العسكرية الإثيوبية الأخيرة تهدف إلى مساندة قوات الحكومة الصومالية وميليشيات أهل السنة والجماعة المؤيدة للحكومة التي تخوض حربا متعددة الجبهات ضد المقاتلين الإسلاميين المعارضين للحكومة الصومالية في أقاليم جيدو، وجل جدود، وهيران. ولم تعلق الحكومة الانتقالية وحكومة أديس أبابا على هذا التوغل الإثيوبي الجديد. وفي العاصمة مقديشو، قامت قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في العاصمة مقديشو صباح أمس بانتشار جديد في المناطق الغربية في مقديشو، وتحركت من أحد مقراتها في أكاديمية «سياد» بغرب العاصمة، ووصلت القوات إلى مقر وزارة الدفاع سابقا، لكنها رجعت إلى قواعدها بعد ساعات من ذلك بعد ما تعرضت لكمائن وهجمات من قبل مقاتلي الفصائل الإسلامية المعارضة، ودارت اشتباكات محدودة بين الطرفين في شارع المصانع ومقر وزارة الدفاع سابقا، ولم يتم الكشف عن خسائر بشرية.