مسؤول قضائي مصري: لجنة مختصة ستفحص معلومات جديدة عن مكان اختفاء هلال

أسرته في بلاغين للنائب العام ونقيب الصحافيين: «دوائر أمنية أخبرتنا أنه على قيد الحياة»

TT

في وقت تقدمت فيه أسرته أمس ببلاغين للنائب العام ونقيب الصحافيين، قائلة إن «دوائر أمنية أخبرتنا أنه على قيد الحياة»، قال مسؤول قضائي مصري لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة مختصة بمكتب النائب العام ستبدأ إجراءات فحص معلومات جديدة عن مكان الصحافي المصري المختفي منذ 6 سنوات، رضا هلال، الذي تقول أسرته إنه في أحد السجون بمحافظة الإسكندرية، وأضاف: «سيتم استدعاء أفراد من أسرته لسؤالهم».. وبينما قالت نقابة الصحافيين إنها تقف مع أي جهد لكشف غموض اختفاء هلال، الذي كان يعمل مساعدا لرئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية الرسمية، بما في ذلك مساندة المساءلة البرلمانية للحكومة، أجّل مصدر حكومي التعقيب، وجدد مصدر أمني نفيه لـ«الشرق الأوسط» أمس وجود اسم الصحافي المختفي في أي من مقار الاحتجاز بالبلاد.

وجاء في البلاغ الذي سلمه أسامة هلال، المتحدث باسم أسرة رضا هلال، أمس لمكتب النائب العام، عبد المجيد محمود، تحت رقم 15362/19/8/2009: «وردت للأسرة معلومات شبه مؤكدة من مصادر متعددة بعد جهد شاق بذلته أنا والعائلة جميعا، لترددنا على دوائر أمنية متعددة ما يفيد بأن شقيقي رضا هلال حي يرزق ومتحفظ عليه بأحد سجون إسكندرية»، وأضاف البلاغ للنائب العام: «وأرفع الأمر لسيادتكم حيث إنكم صاحب السلطة العليا على كافة السجون المصرية»، مطالبا بإعادة فتح باب التحقيق في قضية الاختفاء. وورد في البلاغ المقدم لنقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد، من أسرة رضا هلال، تحت رقم 2836/19/8/2009، طلبا رسميا من الأسرة لنقابة الصحافيين بالتدخل، «لرفع الأمر من خلالكم للجهات المختصة»، وأضاف البلاغ قائلا: «علما أن آخر خبر تلقته الأسرة عن رضا هلال كان في شهر أبريل (نيسان) 2009». وقال مسؤول كبير بمكتب النائب العام، طلب عدم ذكر اسمه، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول آلية التعامل مع هذا الطلب الذي تقدمت به أسرة هلال، بعد 6 سنوات من واقعة اختفائه، إن «أي طلب يتلقاه النائب العام يتم فحصه من جهة الاختصاص، وطلب التحريات الأمنية عنه وكذا سؤال أصحاب البلاغ عن أصل الدلائل التي تشير إلى مكان وجود الشخص المختفي، أو الأسباب وراء اختفائه، سواء كانت جنائية أو غيرها».

واستطرد المسؤول موضحا: «هذه قواعد يتبعها مكتب النائب العام بشكل عام، وليست مقتصرة على شخص بعينه»، مشيرا إلى أنه سيتم استدعاء أفراد من أسرة هلال، خلال أيام، لسؤالهم عن المعلومات التي ذكروها في البلاغ عن مكان وجود رضا هلال، وبحث جديتها. وقال نقيب الصحافيين المصريين، إن النقابة تؤيد أي جهد لكشف غموض اختفاء رضا هلال.. و«نساند أي جهد من أجل حل هذا اللغز»، و«إذا كان لدى أي من أجهزة الدولة معلومات عن هذا الموضوع، فلتكشف عنها»، مشيرا إلى أن «القضية سقطت سهوا، ويحيط بها غموض شديد».

من جانبه تقدم النائب بالبرلمان عضو نقابة الصحافيين، محسن راضي، بسؤال عاجل للحكومة مطالبا الرد بشكل رسمي على «معلومات ذكرتها أسرة الصحافي المختفي بأنه لا يزال على قيد الحياة، وموجود حاليا بسجن بالإسكندرية (شمال غربي القاهرة)». وقال راضي لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية هلال تثير العديد من الشكوك والتساؤلات.. من غير المعقول أن لا تعرف الحكومة مكان اختفائه، ومن غير المعقول أن تلتزم الصمت تجاه المعلومات الجديدة التي ذكرتها أسرته».

واكتفى مصدر في الحكومة المصرية بالقول إن الحكومة لم تتلق أي طلب رسمي حول موضوع اختفاء هلال، سواء من البرلمان أو الجهات القضائية، لكنه أشار إلى أن التحقيقات في القضية لم تتوقف، والجهود الأمنية ما زالت متواصلة. وجدد مصدر أمني مسؤول نفي وجود اسم رضا هلال في أي من السجون أو مقار الاحتجاز بمصر.